ما هي العلاقة بين الغذاء وصحة القلب؟
القلب هو أحد الأعضاء الرئيسية في الجسم والتي تستجيب للغذاء اكثر من اي شي آخر، وهناك بعض الأمور الأساسية التي لا بد من معرفتها والاطلاع عليها، وهي:
-
ما الذي يحصل عند وجود مشكلة في ضربات القلب
إن الجزء العصبي من القلب الذي يعمل على تنظيم ضربات القلب يتطلب وجود الشوارد ( الالكتروليت)، فعندما لا يكون هناك ما يكفي من الالكتروليت يمكن أن تحدث مشاكل في ضربات القلب من تسارع او بطء او يكون نبضا غير منتظم، فجميع أنواع المشاكل عدم اتساق النبض في الجسم كالرجفان الاذيني مثلا وهناك بعض الأشياء التي لا بد من معرفة اهميتها من زيادتها اونقصانها والتي تؤثر بشكل كبير على عمل القلب، منها:
الكالسيوم
يساعد الكالسيوم على تقلص العضلات ويكون مرتبطا بالعديد من الأمور منها التقلص، فعند وجود نسبة كبيرة من الكالسيوم أو هناك ما لا يكفي منه عندئذ سيكون هناك العديد من المشكلات، فإن النقص في الكالسيوم يسبب التكزز اي الارتعاش الخفيف الذي يحدث أسفل العين اليسرى او في اليد وسببه هو النقص في الكالسيوم.
أما في حالة زيادة نسبة الكالسيوم فهذا يسبب مشكلة في النبض، فعند وجود نقص في المغنيزيوم م مثلا فإنه يسبب تشنجا في القدم لانه يرتبط بارتخاء العضلات، وهكذا بالنسبة للكالسيوم فانه مسؤول عن تقلص العضلة واما المغنيزيوم فانه يعمل على ارتخاءها، فهما يعملان معا، وهذا ما يظهر في عمل القلب من تقلص وارتداء وانقباض وانبساط في الضغط، فعند حدوث مشكلة او خلل في توازن الانقباض والانبساط فهي مشكلة تعزى إلى نقص المعادن أو فيتامين B1 ، لأن الجهاز العصبي اللاإرادي هو المسؤول عن تنظيم ضربات القلب لا اراديا، فهو يدير نبضات القلب وفق نمط معين ويرجع سبب هذا إلى نقص فيتامين B1 أو مشكلة في الكالسيوم .
وهناك مشكلة أخرى عن الكالسيوم بشكل عام، فعند عدم وجود ما يكفي من فيتامين D3 فإن ذلك لا يؤدي إلى امتصاص الكالسيوم كثيرا، لأن D3 يزيد من امتصاص الكالسيوم ب٢٠ ضعفا في الأمعاء الدقيقة، وأما فيتامين K2 فإنه ضروري جدا لانه يضمن عدم وجود فائض من الكالسيوم في الشرايين أو في الأنسجة اللينة كالمفاصل، من المهم جدا الحصول عليهما معا.
فعند وجود مشكلة صعبة تتعلق بالكالسيوم كانسداد الشرايين، فمن الضروري اخذ ما يساوي اربعة اضعاف من ١٠٠٠٠ وحدة من D3، ويقابلها ١٠٠ ميكروغرام من K2، في اليوم الواحد، أما إذا كانت المشكلة بسيطة فيمكنكم اخذ ١٠٠٠٠ وحدة D3 و۱۰۰ ميكروغرام من K2.
واذا كان معدل مستوى الحموضة قويا بشدة يتعذر تنقل الكالسيوم وحركته بشكل جيد، إذ يجب أن تصل النسبة إلى درجة الحمضية كي تسمح بتنقل الكالسيوم، فحتى نسبة الحموضة يمكن أن تبدل تنقل المعادن ومستوى الحمض في المعدة يتحكم بامتصاص المعادن أيضا.
وهناك حالة أخرى وهي وجود نانو بكتريا وهي ميكروبات متناهية الصغر تعيش في قوقعة من الكالسيوم، ويمكن أن تكون في القلب او الفم او الكلية، فإذا بحثنا عن النانو بكتيريا او البلاك في الشرايين سنجد الكثير لنتعرف عليه، إذ يتم الكشف عن طريق الميكروسكوب الجديد عن وجود ميكروبات في الكالسيوم وأحد أسباب وجوده هو جذب الميكروبات الكالسيوم ليحميها كي تختبئ وهي آلية تسلل بحيث لا يمكن إيجادها، وفي هذه الحالة نحتاج الى ما يذيب بلاك الكالسيوم كمانع للترسبEDTA وهو ممتاز؛ لأنه مركب فعال إذ أنه يعمل على سحب المعادن الثقيلة ايضا، ومفيد في المشاكل القلبية الوعائية، فعند الإصابة بالجلطة يقوم على تنظيف الشرايين فهو منتج جيد، وفي حال تمت إذابة قوقعة الكالسيوم واردتم قتل النانو فعليكم بزيت الزعتر ( الاوريغانو)، وكذلك زين القرنفل، وتعمل هذه الزيوت كمضادات حيوية عشبية طبيعية لا تحمل أي آثار جانبية ضارة .
وعند وجود نقص الكالسيوم يؤدي إلى الشعور بالوهن الشديد، وأما عند ارتفاع نسبته فيتبعه ارتفاع ضغط الدم، فتناول الكثير من الأطعمة المكررة بدون خضروات يؤدي إلى رفع نسبة الصوديوم ويقلل من نسبة البوتاسيوم ويؤدي إلى احتباس السوائل وتشكل التورمات والوذمات في أنحاء الجسم، ولهذا فإن الجسم في هذه الحالة يحتاج إلى القليل من الملح وليش بقدر اكبر وإنما بالموازنة مع البوتاسيوم.
وعند اتباع نظام غذائي منخفض الملح او تقليله لمحاولة ضغط الدم بشري الكثير من الماء فأنت بذلك تضعفون الالكتروليت وهو ما يسمى بنقص صوديوم الدم، وهو سبب لكثير من المشاكل الصحية لانه يسبب الإصابة بالجفاف وذلك عن طريقة شرب الماء بعدم وجود الالكتروليت، اذا الترطيب لا يمحناه الماء بل هي السوائل بصورة عامة، ولأن الماء يحتاج إلى المزيج من الماء والالكتروليت معا، فعند شربك الماء المقطر او النقي وبعدها تتبول تجد ان هذا البول يحتوي على الكثير من الالكتروليت على عكس الماء الذي يحتوي على القليل منه وعندها يحدث اختلالا في التوازن ، والسبب في ذلك هو شرب الكثير من الماء مع عدم توفر او نقص في الصوديوم.
المغنيسيوم
يعد المغنيزيوم او المغنسيوم ضروريا جدا لتجنب تشنج العضلات، فهو يساعد على الاسترخاء، وهو مهم جدا للانزيمات الأساسية التي تساعد في أكثر من ٦٠٠ عميلة في الجسم.
فاليخضور( الكلوروفيل) غنيا بالمغنيسيوم وهو اللون الأخضر الموجود في النبات والخضروات التي نتناولها، فمثلا عند تناولكم سبعة أكواب منها يوميا كحد أدنى فإنكم بذلك تحصلون على المغنيسيوم .
البوتاسيوم
يحتاج الجسم البوتاسيوم كما هو بحاجة إلى المغنيسيوم والصوديوم وهو موجود في الخضار ايضا، وبتناول ٦_٧ أكواب من الخضار يوميا فإنكم ستنالون كفايتكم من البوتاسيوم مع المغنيسيوم.
الا ان ما يحتاجه الجسم من البوتاسيوم أكثر بكثير من المغنيسيوم، فمن الضروري الحصول على نسبة لا تقل عن ٤٧٠٠ ملغ يوميا وهذا كثير، ولأنه ضروري للربط الكهربائي في الجهاز العصبي والعضلات، وعند وجود نقص في نسبته في الجسم فلابد من حدوث مشكلة في النبض والرجفان الاذيني للقلب وكذلك مشاكل أخرى.
فالبوتاسيوم وكثيرا منه يخزن داخل الخلية وليس خارجها، فعند إجراء فحص للدم وتكون النتيجة طبيعية فهذا ليس جيدا بالضرورة؛ والسبب في ذلك أن الفحص لم يشمل معدل البوتاسيوم داخل الخلية.
فمن الضروري المحافظة على نظام صحي غذائي متكامل كي لا تشعروا بالقلق، وإذا كنتم تتناولون طعاما صحيا فإنكم ستتجنبون العديد من المشاكل والأمراض وهذا لا يتم بفحص لكل شيء، فعندما يرتفع معدل النبضات لانخفاض نسبة البوتاسيوم لانه يساعد في تخفيض الدم ومعدل النبض ونقصانه يرفع من هذين المعدلين، ومقص المغنيسيوم يمكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
ومع وجود مقاومة الأنسولين لا تعود الخلية قادرة على امتصاص المعادن جيدا ما يسبب خلل في الشرايين كتكلف جدران ما يؤدي بالكالسيوم إلى تشكيل طبقة بلاك، وكل هذا يؤدي إلى تصلب الشرايين وفي حال تم ذلك علينا معالجة اساس المشكلة وذلك بالتخفيف من الكربوهيدرات وعدم الاكل بوتيرة متكررة.
وهناك من يتعاطى مدرات البول لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، ولكن ما يحدث في الحقيقة أنها تسحب البوتاسيوم والصوديوم، فلابد من الحفاظ على البوتاسيوم وزيادته فهي الطريقة المثلى للمساعدة في خفض ضغط الدم وذلك بتناول الكثير من الخضار.
فيتامين E
تحدث الذبحة الصدرية عندما تتشنج عضلة القلب فيؤدي إلى نوبة قلبية، وقد يكون احد الفيتامينات الأساسية هو المسؤول عن ذلك وهو فيتامين E، وهو ضروري لحماية القلب من التشنج، وحفظ الأوكسجين في العضلات، وعند وجود نقص في هذا الفيتامين تنخفض نسبة الأوكسجين في العضلات وتصبح عرضة للتشنجات، فمن الضروري الحصول على مركب كامل من هذا الفيتامين، أو تناول الأطعمة الغنية بفيتامين E، كالبذور والمكسرات والخضار فهو فيتامين منحل بالدهون، فنقصه يكون محفزا للذبحة الصدرية.
وتتشكل الترسبات (البلاك) بعد تقرح أو حدوث مشكلة تأكسد في جدار الشرايين الناتج عن تناول الكثير من السكر او التعرض للحديد وهو كالصدأ، ولأن السكر او الجلوكوز يشبه في تركيبه فيتامين C، ففي حال وجود الجلوكوز فان الجسم سيمتصه بدلا من فيتامين C، ومن هنا ينشأ النقص في هذا الفيتامين، لأن الجسم يعطي أولوية للجلوكوز اذا لم يكن هناك من فيتامين C المضاد للتأكسد وهو عامل حماية فإن خللا تأكسديا يطرأ على جدران الشرايين، ومن ثم يأتي الكالسيوم والكوليسترول بمثابة ضمادة الشرايين ليحصل انسداد شرياني.
النوبات القلبية قد تحدث في أوقات التوتر بسبب خلل في الغدة الكظرية، ان هرمون الغدة الكظرية الذي يعرف بالادرينالين الذي يتم إفرازه داخل الغدة الكظرية، مسؤول عن توسعة الشريان التاجي المزود الرئيسي لضخ الدم إلى القلب، وإذا لم يتوسع هذا الشريان ليسمح بتدفق كمية اكبر من الدم يسبب الشعور بالتوتر، فلا بد له من التوسع لاستقبال تدفق الدم الجديد د، الذي يحصل مثلا عندما تكونون في حالة ذعر او هروب من شيء ما، فيحدث تدفق الدم اكبر واكثر إلى القلب، فإن هذا الشريان لا يتوسع وإنما ينقبض بسبب الإجهاد وخلل في الغدة الكظرية الأمر الذي يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية، خصوصا لدى وجود طبقة بلاك، لذا فإن فيتامين B1 ضروري في حماية عضلة القلب من التضخم، وحين تتضخم عضلة القلب لنقص B1 يزداد معدل النبض ايضا حال نقصانه، إضافة إلى عدة مشكلات تنفسية تنتج عند نقص فيتامين B1، أما الفيتامينات الأخرى وهي B2, B3, B6، فهي ترتبط ايضا في المساعدة على توسيع الشرايين، وبعضا من فيتامين B تساعد الشرايين على الانقباض وبعضها تساعد في التوسيع، ولكن في حالة نقص فيتامين B2,B3 فقد تتفاقم مشكلة التوسيع والانقباض لتسهم في ما بعد بحدوث النوبة القلبية، ويساعد فيتامين B3 على إبقاء الكوليسترول تحت السيطرة، ولكن اذا كنتم ممن يتناولون الكثير من السكريات فإنها تتحول إلى كوليسترول، ولهذا فإن B3 لن يتولى معالجته، لذا من الضروري التخلص من السكريات كي تتم معالجة الكوليسترول تماما.