تأثير المواد الكيميائية على صحة الإنسان
تدخل المواد الكيميائية في اغلب أنشطة ومجالات حياة الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها في العصر الحديث، فقد أصبحت جزءا من حياته, وهو يتعامل معها يوميا فهي ضرورية لغذائه ولصحته. حتى أصبح استخدامها وإنتاجها من العناصر الأساسية لاقتصاد البلدان وتطورها.
إن التقدم في علم الكيمياء قد ساهم مساهمة كبيرة ومن خلال الأبحاث والدراسات من اختراع وتصنيع آلاف من المواد الكيميائية التي تدخل في طعامنا وشرابنا وملابسنا والمستحضرات الطبية والصحية ومواد التنظيف والقائمة تطول والاختراعات في ازدياد. ولا يعني كثرة الاستخدام أن المواد الكيميائية لا تخلو من التأثيرات السلبية. فبالرغم من فوائدها ومنافعها للتقدم البشري إلا ان هناك أضرارا فادحة. فقد اتضح ومن خلال استخدام الإنسان لهذه المواد أن هناك مشاكل صحية وبيئية بدأت آثارها تظهر على حالته الصحية وعلى بيئته المحلية بمرور الوقت.
ما يهمنا في هذا الموضوع الذي ننشره في "مرتوى"، هو تسليط الضوء على تلك المواد الكيميائية التي تسبب الضرر الكبير على صحة الإنسان وبيئته وهي المواد التي تسبب السمية للإنسان و تلك التي لها القدرة على الإصابة بالسرطان او ما تسمى بالمواد المسرطنة.
المواد التي تسبب التسمم
إن استعمال أو إنتاج وتصنيع المواد الكيميائية قد تكون سامة أو يؤدي إلى ظهور مركبات ثانوية سامة ونتيجة تراكمها في جسم الإنسان بمرور الزمن يزداد تركيزها مما تحدث أضرارا سمية قاتلة وفي ما يلي عرضا لأهم واخطر المواد الكيميائية سمية:
- تقترح إثباتات محدودة أن هناك علاقة بين الغازات وأمراض القلب فوجود غاز أحادي أوكسجين الكربون CO بكميات عالية والناتج من المعامل وعوادم السيارات يؤثر على القلب والدماغ إذ انه يسبب نتيجة استنشاقه مركب ثابت عند اتحاده مع هيموغلوبين الدم وبالتالي عدم حصول تبادل غازي ونقل الأوكسجين إلى أنسجة وخلايا الجسم فيسبب التسمم والوفاة.
- تلوث المياه بعناصر النحاس والرصاص والزئبق والنيكل والكادميوم والانتيمون والزرنيخ السامة.
- * المنظفات الكيميائية سواء تلك التي تستخدم لغسل الملابس أو تنظيف الأرضيات وفي المطبخ، فاستنشاقها أو ابتلاعها أو امتصاصها عن طريق جلد الإنسان تسبب تسمما. ان عملية غسل الأواني والصحون مهما يكن فقد يترك أثرا من تلك المنظفات ويتراكم بتكرار عمليات الغسل ويلتصق على الأطباق والصحون وعند وضع الطعام الساخن يحدث ان يلتقط هذه المواد الكيميائية.
- مادة الكلور امين السامة جدا والناتجة من تفاعل الكلور الموجود في مساحيق التبييض مع الامونيا الموجودة في مساحيق التنظيف.
- مادة النفثا Naphtha والتي تسبب تثبيط الجهاز العصبي ومادة داي ايثانول ساماين Diethanolsamine التي تسبب تليف الكبد وماد كلورو فنيل فينول Chlorophenylphenol السامة هذه المواد موجود في مساحيق التنظيف الخاصة بالغسالات المنزلية.
- الفسفور والنفثالين والفينول والامونيا (النشادر) تسبب الحساسية والطفح الجلدي والحكة.
- الفينول والكريستول الموجودة في بعض المطهرات والمعقمات لتعقيم الحمامات والارضيات والتي تسبب تعطيل نهايات الاعصاب الحسية ولها قدرة على تدمير الكبد والطحال والبنكرياس والكلى.
- مادة الميثوكسي كلور Methoxy chlor التي تحتويها معطرات الجو تسبب تهيج الجهاز العصبي المركزي.
- مبيدات الحشرات المنزلية فهي إضافة الى سميتها فأنها تسبب الكثير من الامراض والعلل التي تصيب الانسان واخطر حالاتها العقم وانخفاض الخصوبة وضعف القدرة الجنسية.
المواد التي تسبب السرطان
لقد دلت الدراسات على ان 60% - 90% من الامراض والاصابات السرطانية هي نتيجة تلوث البيئة بالمواد الكيميائية التي تسبب الأنواع المختلفة لأمراض السرطان . فهناك اكثر من 100 مادة كيميائية يشك انها تسبب السرطان بمجرد استخدامها مرة او مرتين . كما ان هناك 10 الاف مادة كيميائية تنتج سنويا دون ان تجري عليها دراسات لمدى قابليتها على الإصابة بالسرطان . وتشير الدراسات الأخيرة على ان هناك حوالي 60% من الإصابات السرطانية في أمريكا نتيجة المواد الكيميائية.
تعتبر المركبات الآتية من اشد خطرا للإصابة بالسرطان لمجرد استخدامها وتعتمد الإصابة على مقاومة جسم الانسان وهي:
- Beta Naphthylamine and Benzidine
- 4-Aminodiphenyl
- 4- Nitrodiphyl
قائمة بالمركبات الكيميائية المسببة للسرطان والتي تاتي خطورتها بعد المركبات المذكوره أعلاه:
- ألفا- نفثايل أمين
- أورثو – تولويدين
- ثنائي أنيسيدين
- ثنائي كلورو بينزيدين
- أورامين auramine
- ماجينتا magenta
- الإسبستوس.
قائمة بالمواد التي صنفت على انها مسرطنة او تزيد من نسبة الإصابة بانواع السرطان المختلفة
- أرثو – أمينو أزو تولوين
- أسيتيل أمينوفلورين
- 4،4 ثنائي أمينو ثنائي فينيل (بينزيدين)
- أورامين auramine
- 4،4 ثنائي أمينو -3،3 ثنائي كلوروثنائي فينيل
- ماجينتا magenta
- 4- أمينو ثنائي فينيل
- 4،4 ثنائي امينو -3،3 ثنائي ميثوكسي ثنائي فينيل (أورثو –ثنائي أنيسيدين)
- 4- نيترو ثنائي فينيل
- ثنائي ميثيل أمينو أزوبنزين
- 2- نفثايل أمين
- 1- نفثايل أمين
- 4- أمينو ستيلبين:
- ن – ميثيل – ن- نيتروزأنيلين
- ن – نيتروزو ثنائي ميثيل أنيلين
- ثنائي ميثيل سلفات
- ثنائي أزوميثين
- ثنائي ( كلورو مثيل ) ايثر
- كلورو مثيل ايثر
- كلوريد الفاينيل
- مثيل ايوديد
- الكلوروفورم
- رباعي كلورو كربون
- بنزا بريدين
- بنزا انثرايسين
- بنزا كاربازول
- البنزبن
- ثيوأسيت أميد
- ثيو يوريا
- أسيت أميد
- ثيوأسيت أميد
- حمض الكروميك
- الكومارين
- إيثيل كربامات
- خلات الرصاص
- الديوكسين
- الخردل
- النويدات المشعة كونها تبعث اشعة الفا و بيتا و كاما او نيوترونات
- الاشعة فوق البنفسجية او تحت الحمراء
- الاشعة السينية عن التعرض لها لفترات طويلة .
- دخان السكاير فقد ثبت انها تحتوي على 400 مادة تسبب إصابات سرطانية
- الاترازين كمادة تستخدم كمبيد
- نترات الصوديوم كمادة حافظة لأنواع الأغذية المعلبة
أنواع المواد والمركبات المسببة للسرطان في الأغذية
تختلف وتتنوع المركبات السرطانية في المواد الغذائية فمنها مواد حافظة وأخرى ملونة و بعضها منكهات . هذه المواد تسبب نسبة في زيادة الإصابة بسبب تفاعلها مع عوامل بيئية أخرى . وتكمن خطورتها بانها لا تظهر التأثيرات بشكل سريع اذ ان اضرارها تعتمد على المتراكم منها بمرور الوقت.
- الفاكهة تحتوي على بقايا من المبيدات مثل مبيد الاتزازين كما تحتوي على بقايا من الفوسفات والأسمدة النتروجينية.
- للحوم المصنعة: كالبركر والنقنق وغيرها تحتوي على مواد حافظة مثل نترات الصوديوم.
- رقائق البطاطس: تحتوي على مواد حافظة ومنكهات. كما انها تُقلّى في درجات حرارية عالية و التي ينتج من هذه العملية مادة الاكريلاميد المسببة للسرطان.
- الزيوت المهدرجة: تسبب المعدلات الزائدة منها مشكلات صحية للقلب وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
- السكريات المصنعة: تساهم في رفع مادة الانسولين وتعتبر الغذاء المفضل للخلايا السرطانية
- الأغذية المملحة جدا او المخللة او الاغذية المُدخّنة: التي تعالج بمواد كيميائية عند دخولها جسم الإنسان تتحول الى مركبات، ( ن- نيتروزو) التي تزيد من نسبة الإصابة بالسرطان. أما تدخين الأطعمة فان هذه الأطعمة تمتص القطران وهو مادة مسرطنة معروفة.
- المشروبات الغازية: بسبب احتوائها على ملونات صناعية ومواد كيميائية أخرى.
ومن الجدير بالذكر انه لا يمكن القول إن جميع المواد الكيميائية المضافة للأغذية والمشروبات هي مواد مسرطنة. وان هيئات الرقابة العالمية تضع ضوابط صارمة وقوائم خاصة بالمواد السامة او المسرطنة و بالمعدلات المسموح باستخدامها.