محتويات
يُعرف القولون العصبي بأنه تهيجٌ يحصل في إحدى الوظائف الامر، الذي يؤدي الى اعراض واضحة في الجهاز الهضمي ومنها على سبيل المثال: انتفاخ البطن (الغازات)، وعسر مزعج في الهضم، فضلاً عن الصعوبة في الإخراج أو شعور بغربة في الإخراج ولكن من دونه.
هذا النوع من الامراض ليس خطيراً على المدى البعيد، لكنه مزعج الى حد كبير، فقد يصاحبه اسهال او إمساك، أو الاثنين معاً ولكن بالتناوب، وهذا بحد ذاته يعتبر اضطراباً وظيفياً في طريقة عمل المعدة والأمعاء على حد سواء، وليس من الواضح معرفة سبب ذلك على وجه الدقة.
القولون (الأمعاء الغليظة) وهو الجزء الظاهر من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج، ويصل طوله الى خمسة أقدام ويعمل على امتصاص الماء والغذاء المفيد وكذلك الاملاح من الطعام المهضوم الذي يأتي من الامعاء الدقيقة في الجسم، واي خلل فيه يجعل الجسم مضطرباً.
بالإضافة الى الوظيفة اعلاه، فالقولون يقوم بدفع الفضلات الى خارج الجسم وذلك من خلال تقلصات العضلات الرقيقة في جداره، وهذه العضلات تتحكم بها الاعصاب والهرمونات. حتماً هذه العملية المعقدة بحاجة على نحو اساسي الى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة وسهولة ويسر.
ولهذا حينما تكون هذه التقلصات قوية أو ضعيفة فإنها تسبب سرعة أو تأخراً في حركة محتوياته، مما يعني ظهور اعراض القولون العصبي.
حتى لحظة إعداد مرتوى لهذا الموضوع، لم يتمكن الاطباء بعد من تحديد اسباب القولون العصبي، بيد أن النظرية الراجحة والشائعة ترى أن الضغط النفسي وبعضاً من اصناف الطعام، هي المسبب للقولون العصبي، فيما تعتقد نظريات اخرى ان الجهاز المناعي ربما له تأثير ايضاً.
ومن الاسباب ايضاً:
تقول أحدث الدراسات إن هرمون السعادة (مادة سيروتونين) يساهم كثيراً في وظيفة القولون، وعلى الرغم من أن اضطراب إفراز هذه المادة يسبب مشكلات نفسية عديدة كالاكتئاب والقلق والوسواس القهري والفزع، إلا أن خمسة بالمئة منها موجود في الدماغ، بينما النسبة الباقية فموجودة في الأمعاء.
وهذا يعني أن اضطراب معدلات السيروتونين تؤدي في كثير من مرضى القولون العصبي للاكتئاب والقلق الذي يزيد من تدهور في وظيفة القولون على نحو عام.
مثيرات تؤثر بصورة مباشرة على القولون العصبي
لا يوجد "مثير قولوني" لكل الناس، لأنه بطبيعة الحال تختلف من انسان الى آخر ذكراً كان ام انثى، غير ان اللائحة أدناه، تضم الاصناف الرئيسية التي يشكو منها كثيرون، او يتشارك فيها اغلبية الذين يعانون من القولون العصبي وتهيجه.
يتفق المختصون على وجود اعراض رئيسية ثلاثة متناوبة وتتبادل الادوار وهي: الاسهال والألم والامساك، وليس شرطاً ان تظهر جميعها معاً.
ألم في البطن وقد يزول بعد الذهاب الى الحمام، ويرافق ذلك احياناً مغص.
ويتفق الخبراء على أن هذه الأعراض تتزايد في حالة الضغوط النفسية أو السفر أو حضور المناسبات العامة أو ادخال أي تغيير في نمط الحياة الروتيني.
علامات خطورة
في البداية يتعين التعايش مع اضطرابات القولون العصبي بدلاً من إضاعة وقتك وجهدك وأموالك في البحث عن الشفاء التام منها، وثمة الكثير من الناس يكتفي بالتوقف عن البحث عن علاج بمجرد أن يعرف ان اعراض هذا المرض ليست امراً خطيراً يستدعي كل هذه الجلبة.
لهذا، وإذا كانت الاعراض مزعجة بالنسبة للمريض، عليك ان تبحث عن أي صنف من الطعام يسبب لك هذا التأثير والتهيج، حتى يتم تجنبها وتنتهي المشكلة، وإذا لم تتمكن من التعرف على الطعام المسبب فيمكن الاستعانة بمتخصص في التغذية لإدخال أنواع محددة تدريجياً في وجبتك.
ويقول كثيرون إن اضطراب القولون العصبي خفت لديهم الى حد كبير بعدما تجنبوا التدخين، واستبدلوا ذلك بتمرينات رياضية منتظمة مثل المشي بصورة يومية.
العلاج بالدواء
هناك عدد من العقاقير تخفف من بعض مظاهر اضطراب القولون العصبي، على سبيل المثال، يمكن اخذ دواء Loperamide للإسهال، ومركبات الألياف للإمساك.
تنبيه: يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل Senna compounds لأكثر من سبعة ايام متتالية، لأنها تسبب امساكاً طويل الأمد، كما يحذر الاطباء.
ولعل أن أفضل خطة دوائية علاجية هي مشاركة العقارين التاليين لاسابيع عديدة وباشراف الطبيب:
العلاج بالألياف
تشير بعض الأدلة إلى أن استعمال المكملات التي تحتوي على الياف ذائبة، مثل بزر القطونا (لها اسماء عديدة ومنها حشيشة البراغيث ولسان الحمل)، فهو أي (بزر القطونة) يساعد على زيادة حجم ونوع البراز، وفي المرضى الذين يعانون من الإمساك، يساعد على تليين البراز وتسهيل اخراجه.
يجب تناول وجبات متوازنة بانتظام.
يجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي
توجد وصفة غذائية تصلح لكل الناس، (هذا حتماً مفهوم خاطئ).
بالإمكان تشخيص اضطراب القولون العصبي بواسطة التنظير الهضمي أو فحوص طبية اخرى، (وهذا مفهوم خاطئ).