هي رحلات ترفيهية وكل ما يتعلق بالانشظة التي تهدف الى اشباع رغبات السياح، وهذا ما أكدت عليه المنظمة العالمية(1).
والسياحة هي بعض الأنشطة للأشخاص المسافرين من مكان تواجدهم الى مكان آخر خارج أطار اقامتهم الفعلية لفترة من الزمن، ولمدة لا تزيد على سنة لغرض الراحة أو أغراض أخرى، إذ هناك أنواع منها:
هناك مسميات عديدة للسياحة البيئيــة كالسياحة الناعمة، والسياحة المسؤولة، والسياحة الخضراء، والسياحة البديلة، وما يجمع كل تلك الأسماء هو الطبيعـــة، حيث يفضل الزوار المسافرون زيارة المناطق الطبيعية البكر، وهذا مظهر من مظاهر الترفية والسياحة، وقد أدى ذلــك إلى تساؤل بعض الباحثين عمّا إذا كانت السياحة البيئية هــي مجرد اســم جديد لنشاط قديم ، حيث سبق وأن أجرت إدارة السفر في (متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي ) جولات منذ عـام ( 1953 )، وفي أوائل القرن العشرين، حيث وجدت أن زوار الحياة البرية في أفريقيا يتمتعون برحلات إلى المناطق الطبيعية من اجل التجربة الجوهرية، ففكرة السياحة البيئية قديمة النشأة تجلت أواخر الستينات وأوائل السبعينات.
إن السياحة هي وسيلة للحفاظ على نقاء البيئة والعمل على تطورها وتحسينها، ولكن التنمية السياحية التي لم يتم التخطيط لها تشكل مجالا خصبا لحدوث بعض الاخطار البيئية، أما البيئة فهي مجموعة من الخصائص والعوامل المتداخلة التي تؤثر في حياة الكائنات الحية بشكل إيجابي، وعندما تكون في توازن طبيعي او بشكل سلبي عندما يختل هذا التوازن، وتكون الكائنات ومن ضمنها الانسان نفسه بنشاطاته المختلفة وهو العامل الأساسي في الاخلال بهذه الموازنة الطبيعية(3).
وقد أصبح للسياح اهتمامات ومتطلبات عديدة في رحلاتهم الى المواقع السياحية الطبيعية ويخصصون مبالغ كبيرة للتمتع بهذه العناصر الجذابة والنظيفة، والواقع ان نوعية البيئة الجيدة لها أهمية ليس فقط للسياح بل أيضا للسكان المحليين ، فهي تساعد على دفع تكاليف المحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية والتي اذا لم يتم الحفاظ عليها ستتعرض للدمار والتدهور، وبالتالي يضيع التراث التاريخي التقليدي للمنطقة، وكذلك تسهم السياحة البيئية في تحسين الصورة الجمالية للبيئة من خلال برامج تنسيق الموقع، التصاميم الإنشائية المناسبة، استخدام اللوحات التوجيهية وصيانة المباني.
1- أهم عنصر تقوم عليه السياحة البيئية هو تحقيق التوازن البيئي عن طريق إدارة الموارد الطبيعية، كالمحميات والشعب المرجانية والواحات، بما يحقق دوام التوازنات البيئية الطبيعية مع النشاطات البشرية المنظمة، وصيانة التنوع البيولوجي.
إن حماية التنوع الحيوي البيئي عن طريق انشاء المحميات الطبيعية التي تصون وتحمي نماذج مفتقرة من البيئات الخاصة والتنوع البيولوجي لرعاية السلالات والكائنات النباتية النادرة والمهددة بالانقراض، وادارتها ووضع المنظومة البيئية الملائمة مع الموارد البيئية، العائد والمكسب البيئي يتفوق على أي عائد اخر.
2- نشر ثقافة الالتزام والاحساس الجمعي بالمسؤولية والتوعية بضرورة الاستخدام الرشيد للمرارد الطبيعية والبيئية والمحافظة عليها، وذلك من خلال اشراك المجتمعات المحلية في البرامج السياحية، وتأسيس هيئات ومراكز أبحاث بيئية وتمويلها لاجراء البحوث الاجتماعية والبيئية في المناطق السياحة والبيئية للتقليل من الاثار السلبية.
وهنا تبرز أهمية الاستفادة من المنظمات الاهلية والاجتماعية لدعم مشاركتهم الإيجابية، مع أهمية دور المرأة في الأنشطة الاقتصادية والصناعات والاشغال اليديوية.
3- التأكيد على أهمية الاستثمار المسؤول والذي يركز على التعاون مع السلطات المحلية، ومن اجل احتياجات السكان المحليين، والمحافظة على عاداتهم وتقاليديهم لتحقيق التنمية وتوفير فرص العمل، وزيادة الدخل للسكان المحليين، ودمج المجتمع المحلي في الأنشطة المنبثقة عن السياحة البيئية، وجعلهم جزءا من عملية التخطيط والإدارة للوجهة السياحية البيئية(4).
4- توفر السياحة البيئية الحياة السهلة والبسيطة من خلال تحقيق الراحة النفسية، والاقتراب من الحياة الفطرية للإنسان في ظل مناخ بيئي سليم ونقي، وهو ما يعزز القيمة الحقيقية التي تولدها السياحة البيئية وهي الرجوع الى إنسانية الانسان والابتعاد عن الأمور التي تسهم في تفاقم التلوث والضوضاء(5).
المراجع: