تعاني العديد من العوائل من سوء مذاكرة أبنائهم وعدم استذكارهم المعلومات التي درسوها خلال الفصول الدراسية او أثناء مذاكرتهم لواجباتهم المنزلية، فضلا عن مواجهتهم صعوبات أثناء الإمتحانات مما يؤدي ذلك إلى الوصول إلى علامات ليس بالمستوى المطلوب من قبل الطالب والأهل ، فغالبا ما يشكون من عدم قدرتهم على المذاكرة بسبب جهلهم بالطرق والحلول التي تقدم أفضل نتيجة في استذكار المعلومات، لذلك يقدم لكم موقع مرتوى افضل الطرق وأبسطها لاستذكار فعال لكل ما قد قرأ سابقا.
بداية لا بد من وجود صعوبات التي تؤثر وبشكل كبير والتي يمكن أن تكون من معوقات المذاكرة، فمن الضروري أن يتم اكتشافها والسيطرة عليها ثم التغلب عليها، وبذلك تستطيع أن تكون جزءا من المذاكرة الفعالة، ويمكن حصر هذه الصعاب بما يأتي:
عدم قدرتك على التركيز وذلك أثناء المذاكرة، فتفقد وقتك فى التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً.
تراكم الدروس، وعدم قدرتك على تنظيم الوقت حسب الدروس ليتم الانتهاء من حفظها ومذاكرتها كما يجب.
كرهك لبعض المواد الدراسية كونها غير محببة إلى نفسك، أو تصديق كلام الفاشلين وأصدقاء السوء بأنها مادة كريهة ومخيفة ولا يمكن لأحد التغلب عليها.
أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك فى اللهو والهراء والانشغال بأمور لن تستطيع أن تقدم من خلالها شي نافع او معلومة جيدة، ولن تشعرك بأي نوع المسؤولية.
القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتى تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسي.
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية:
تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسى إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس فى ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع فى قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.
القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج فى أى مادة هى: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم فى عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التى سوف تضعها فى الامتحان، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطى الذكاء الذين استطاعوا التفوق فى الامتحانات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى فى أدق المواد مثل الرياضيات!!؟… وفيما يلى إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:
تعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت فى ذهنك وذاكرتك افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات والخ فهماً جيداً ثم احفظها.
ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفاهية.
قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
كيف تقاوم النسيان وتقوى ذاكرتك؟؟
اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض القواعد التى تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها:
تعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت فى ذهنك وذاكرتك.
لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة.
قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها.
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إني أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي:
التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التى تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.
أنه علاج ناجح للسرحان فالطالب الذى يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذى يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً.
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب فى المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هى التي تشبه الطريقة التى سوف تستخدمها فى الامتحان، ومن أهم طرق التسميع ما يلي:
التسميع التحريري
وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ، وينم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك
التسميع الشفوي
وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلي لتحقيق أفضل النتائج:
إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب فى الأجزاء التى لا تتأكد منها.
التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.
التسميع فى صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس.
كم من الوقت تقضيه فى التسميع
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التى تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية:
إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع.
إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماءالخ، فالتسميع هو العملية الأساسية فى المذاكرة.
إذا كانت المادة أدبية فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع.
للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها،كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد منها فهماً كاملاً وفى وقت أقل من سابقتها، اذن كيف تتم المراجعة؟ وسنبينها بعدد من النقاط، أهمها:
لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وانما قسمها إلى مراحل متتابعة.
تصفح العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
حاول كتابة النقاط الرئيسية فى الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها.
أجب عن بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابق.
يمكن أن تكون المراجعة فى صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع.
قد يظن البعض أن المراجعة تكون فى آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسى هامة جداً للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك اتباع الآتي:
مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر.