يعرف الترادف بأنه ترادف الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد، وقد يعبر عنه هو ما كان معناه واحدا واسماؤه كثيرة، وهذا ما يعنيه انه عكس المشترك اللفظي.
انقسم علماء اللغة بشأن ظاهرة الترادف في اللغة إلى مذاهب متعددة منهم من يذهب إلى وجود هذه الظاهرة اللغوية ويعدها سمة من سمات اللغة العربية والتي تميزها عن بقية سائر لغات العالم، وذهب بعضهم إلى إنكارها اما البعض الآخر فكان مذهبا وسطا في ذلك، ينقل السيوطي في كتابه المزهر: من الناس من انكره، ويزعم ان كل ما يظن من المترادفات فهو من المتباينات اما لأن أحدهما اسم الذات والآخر اسم للصفة او صفة الصفة.
إن مذهب المدعين بأن الترادف هو من باب التباين بين الذات والصفة مذهب قديم، وكان أول من قال به هو المبرد وتصلب والفارسي وغيرهم.
الاختلاف اللهجات القبلية وقد تجمعت معظم هذه المفردات في لهجة قريش (مركز الجزيرة وملتقى اللهجات) ثم خرجت منها إلى سائر العرب.
وجود واضعين للمفردة، وذلك ان تضع إحدى القبيلتين احد الأسمين، والأخرى الاسم الآخر للمسمى الواحد من غير ان تشعر أحدهما بالأخرى وبذلك يشتهر الوضعان ويختفي الواضعان.
العديد من المفردات التي نقلتها معجمات اللغة كانت العرب قد هجرت استعمالها واستبدلتها بألفاظ غيرها فجاء النقل على المهجور والجديد مع تناول دلالاتها.
قد يختلط المعنى الحقيقي بالمعنى المجازي للفظ فيرادف لفظا آخر في معناه وينشأ الترادف، ولقد وضع بعض المعجميين معجما للتمييز بين المعنى الحقيقي والدلالة المجازية للفظ.
انتقال الصفات والنعوت عبر رحلة اللغة الطويلة إلى الاسمية وفقدانها صفتها الأساسية والاصلية كما الحال في أسماء الأسد والسيف والراحلة وغيرها.
انتقال بعض المفردات من غير العربية ووافق نظرائها في العربية.
بعض المفردات قد تبدو من المترادفات ولكن الدقة في تمييز دلالاتها ومعناها يبعدها عن هذا كالأفعال ركض وعدا وهرول ورمل، فلكل لفظة معناها الذي يفرقها عن الترادف.
لقد حرص أصحاب المعجمات ورواة اللغة على نقل اللغة ومفرداتها من قبائل متقدمة منا أدى إلى تجمع مفردات كثيرة في معان متفقة مثلا جزءا كبيرا من الترادف اللغوي في العربية.