محتويات
الزلزال (يسمى احياناً الهزة الارضية): هو عبارة عن سلسلة اهتزازات ارتدادية على الارض ناتجة عن ظاهرة طبيعية، بفعل حركة الصفائح الصخرية في باطن الارض او مؤثرات جيولوجية، وله انواع واصناف اخطرها تلك التي تدمر مدناً بأكملها وتمسحها من الخارطة.
تحدث الزلازل عادة، بسبب تكسر الصخور وإزاحتها نتيجة تراكم الإجهاد الداخلي على خلفية مؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. وبحسب علوم الجيولوجيا فان الزلازل تحدث نتيجة الانزلاقات في طبقات الارض او بسبب الانشطة البركانية على الارض.
هناك مقياس يسمى ريختر ويتألف من 1 الى 10 درجات على النحو التالي:
من شأن الزلزال المدمر أن يدمّر مدينة بأكملها بأكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي مع أضرار لدى المدن المجاورة لها، وحصل ذلك في العديد من مدن العالم، وخصوصاً تلك التي تقع على الخط الزلزالي.
إن شدة تأثير الزلازل تختلف لعوامل شتى، ومنها مقدار درجة الزلازل والعمق البؤري والبعد عن المركز السطحي وجيولوجية المنطقة وطبيعية تربة الموقع ونوعية المباني والمنشآت والبنية التحتية وغيرها من العوامل التي يتعين على السلطات أن تدركها على المدى البعيد.
وهناك دول عديدة ومنها اليابان، قد بدأت منذ سنوات في بناء مباني مقاومة للهزات الارضية وقد ساهمت بالفعل في خفض اعداد الضحايا.
على الرغم من أن الكثير من المدن لا تقع على الخط الزلزالي، الا انها باتت تتأثر بها، ومنها بغداد وعواصم عربية اخرى، وهو ما قد يشكل خطراً على المدى البعيد خصوصاً وان الكثير من مباني تلك العواصم متقادمة ومزدحمة مع بنية تحتية متداعية الى حد كبير.
وبحسب الدراسات الزلزالية التي اجريت في السنوات الماضية، فأن ثمة احتمالات بإصابة المنطقة بزلازل بعضها يصل إلى سبع درجات.
من الصعب التنبؤ بحدوث الزلازل، لكن العلماء اليوم بإمكانهم تقدير احتمال وقوع زلازل وتقييم مخاطره في منطقة ما من العالم بدراسة حركة الصفائح المكونة للغلاف الصخري للكرة الارضية، والتاريخ الزلزالي لهذه المنطقة، بالإضافة الى عوامل اخرى.
وهذه العملية تشتمل على تحليل ثلاثة معطيات:
وبالرغم من ذلك يبقى التنبؤ الدقيق بزمن حدوث الهزات الأرضية من المستحيلات، غير أن الباحثين يعملون جاهدين على تطوير تقنيات ربما تصل الى هذا الهدف.
وثمة انباء سارة تفيد بأن الإنسان بدأ يقترب يوما بعد آخر من الوصول إلى التنبؤ بدقة بالزلازل كما توصلت سابقا إلى التنبؤ بأحوال الطقس على مدى أيام وأسابيع.
ويتوقع على نطاق واسع، أن تلعب تقنيات الذكاء الصناعي دورا محورياً في ذلك بما يمكّن من تفادي وقوع آلاف الضحايا سنويا. غير أنه لا أحد يعرف متى سيتم ذلك.
خلص العلماء في الآونة الأخيرة الى نتيجة اثبتت صحتها، وتفيد بأن عام 2018 سيشهد زيادة ملحوظة في عدد الزلازل القوية التي يمكن أن تضرب مناطق مختلفة في الكرة الأرضية.
ويقول هؤلاء العلماء إن هذه القرائن متصلة بشكل جذري بدوران الأرض حول نفسها حيث، وبحسبهم، يشهد دورياً فترات تتباطأ فيها هذه الحركة بأقل من جزء من ألف جزء من الثانية يوميا قبل أن تعود إلى سرعتها العادية، حسبما ذكرته هذه الدراسات.