يمكن معرفة بعض الدلالات حول المشاكل المحتملة في الكبد من خلال القدم، وننبه على ان هذا الكلام يعني تشخيص مرض الكبد، فمن الضروري الاعتماد على استشارة الطبيب وإجراء الاختبارات للتأكد من المرض، وهذه الدلالات التي سنتكلم عنها ما هي إلا مجرد مؤشرات يمكن مساعدتك في تلخيص الأمور، ومن هذه الدلالات هي:
النقاط الحمراء أو البنية اللون ذات الاحجام الصغيرة او الكبيرة، ويمكن أن تتصف باللمعان وتكون في الجزء الأسفل من الساق، وسببها هو ضعف الدورة الدموية والتي عادة ما تكون مشكلة في الكبد وكذلك تكون السبب في مرض السكري، ويمكن أن تكون أشياء أخرى ولكن الأكثر شيوعا في من يعاني من أمراض الكبد.
ان المظهر الفعلي للساق او الجزء السفلي من القدم يعطي الكثير من المعلومات حول الصحة العامة للشخص؛ لأن القلب يجب أن يرسل الدم وإلى كافة أجزاء الجسم إلى أن يصل المسار إلى القدم ثم يعود عبر نظام الأوعية الدموية، وعندما تكون هناك مشكلة في الكبد أو القلب فعندها ستكون هناك مشكلة في الأوعية الدموية، مما يلاحظ على الجزء السفلي من القدم يكون على شكل كبير بسبب ضعف الدورة الدموية، فهذه المشاكل تحدث وهي على مسافات بعيدة عن القلب، وكذلك مع مرضى السكري مثلا إذ نرى مشاكل عصبية في اليدين والقدمين بسبب هذه الحقيقة، لأنه يؤثر على الأصابع البعيدة التي هي ابعد نقطة من القلب، لهذا سيلاحظ بقع حمراء وبنية على الجزء السفلي من الساق.
عروق العنكبوت او الوحمة العنكبوتية، وهي كثيرا ما تلاحظ في حالات تليف الكبد، وسببها هو تراكم هرمون الاستروجين الذي يؤثر سلبا على الجهاز الوعائي مما يؤدي إلى ملاحظة الدوالي ويمكن رؤيتها أسفل الساقين.
تشقق الكعبين وعادة ما يكون نقصا في فيتامين B3، أو نقصا في الأحماض الأمينية او الاوميغا 3؛ لأن إحدى وظائف الكبد هي انتاج العصارة الصفراوية لتساعد على امتصاص هذه الأحماض الدهنية وليس أحماض اوميغا 3 الدهنية وحسب ولكن فيتامين A المتعلق بصحة الجلد، وفيتامين E المتعلق ايضا بصحة الجلد، وهي فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون.
أما فيتامين B3 يؤثر على الجلد كما تؤثر فيتامينات B الأخرى على الجلد لأنها متعلقة بعمل الانزيمات خاصة لإنتاج البروتينات، لذلك يمكن لنقص فيتامين B3 ان يسبب هذه المشكلة، وهناك مرض جلدي (الحصاف) يسببه نقص فيتامين B3 بحيث يكون لديهم الكثير من المشاكل الجلدية.
حكة القدم عادة ما تكون غي قاع القدم ويكون سببها عدم تصريف سوائل الكبد واحتشاءه، وقد يكون الخلل بسبب عدم تصريف العصارة الصفراوية ينتج عنه تراكم الهستامين بحيث يسبب احتشاء الكبد .
الم او التهاب أسفل القدم وفي كثير من الأحيان يربط الناس ذلك بشيء اسمه التهاب اللفافة الاخمصية حيث لا يكون له علاقة إنما هي مشكلة في الكبد.
الأقدام الساخنة هي أحد الأعراض الأخرى لمرض الكبد.
الرائحة الكريهة للقدمين؛ لأن الكبد غير قادر على إزالة السموم بحيث تخرج عبر الجلد، وعندما يكون هناك خللا في الكبد فسيكون النظام الغذائي للشخص سيئا جدا والجسم يكون محملا بالسموم، خصوصا الأمعاء الغليظة والكلى لتخرج السموم عن طريق الجلد، ولا يمكن أن يكون الخلل في الكبد ولا نتوقع أن لا يكون هناك خللا في القولون او الكلية، فإذا كان هناك خللا في أحدهما فغالبا ما يكون هناك خللا في الأعضاء الأخرى.
الوذمة وتلاحظ عندما تضغط باصبعك على الجزء السفلي من الساق ويترك اثرا، والسبب في ذلك هو احتباس السوائل وهو أحد الأعراض الشائعة لمرض الكبد .
الفطريات في الاظافر، إذ أن الذين يعانون من خلل في الكبد لديهم مستوى أعلى من الفطريات تنمو في أجسامهم؛ وذلك بسبب عدم توازن الميكروبات في الأمعاء وهذا سوف يرتبط بالنمو المفرط للفطريات خارج الجسم كقشرة الرأس والصدفية وفطريات الأظافر.
بياض قاعدة الظفر سواء أكانت أظافر اليدين او القدمين، فيكون شكلا هلاليا في أسفل الظفر ويصبح ابيضا بسبب ضعف الدورة الدموية عند قاعدة الظفر .
هناك الكثير من الأشياء التي تسبب المشاكل في الكبد، ومن هذه الأسباب الرئيسية:
الآثار الجانبية لتناول الأدوية.
تناول الكثير من السكر في النظام الغذائي خصوصا شراب الذرة عالي الفركتوز .
الأطعمة المطبوخة كتناول الأطعمة المعلبة وعدم تناولها على طبيعتها مما يسبب عبئا على الكبد والكلى .
عدم تناول الخضروات، وفي حال تناولك طعاما غير مرغوب فيه، فإنه سيكون خاليا من الانزيمات ومضادات الاكسدة الموجودة في هذه الخضروات، مما يسبب المشكلة الكبد.
تناول الكحول بشكل مفرط .
الإفراط في تناول البروتين، فعند تناول الكثير من البروتينات فإن ذلك يسبب تراكما لكثير من مخلفات النيتروجين، ومع مرور الوقت سيشكل عبئا على الكبد والكلى.
فإذا كان هناك تلفا في الكبد أو الكلى فمن الضروري تقليل البروتين والإكثار من الخضروات.