الكثير منا لا يفرق بين حرفي الضاد والظاء أثناء الكتابة، فهي كحال الحروف العربية الآخرى، مهمة وضرورية في بناء الكلمات وتكوينها، إذ سميت العربية بلغة الضاد؛ لأن حرف الضاد أصعب الحروف اخراجا فهي تخرج من إحدى حافتي اللسان مما يلي الأضراس العليا ويخرج منه الضاد المعجمة، وخروجها من الجهة اليسرى أيسر وأكثر استعمالاً ومن اليمنى أصعب، ومن الجانبين أعز وأقل استعمالاً، وبذلك سيقدم إليكم موقع مرتوى اهم الاشياء التي يمكن التفريق بين الحرفين، منها:
(الحظ - الحفظ – الحظر – الحظوة – الظليم – الظلم – الظبي – الظبة – الظعن – الظرف – الظريف – الظن – الظل – الظفر – الظهر – الظماء – الكظم – اللحظ – اللفظ – النظم – النظافة – النظر – العظم – العظيم – العظل ( تعني الشدة يقال امر معظل ) – الغيظ - الفظاظة - الفظاعة – التقريظ ( المدح ) – المواظبة – الوظيفة – اليقظة).
من لطيف الكلام ان الحريري قد جمع هذه الكلمات في منظومته، فيقول:
أيها السائلي عنِ الضّادِ والظّاء لكَيْلا تُضِلّهُ الألْفاظُ
إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسمع ها استِماعَ امرِئٍ لهُ استيقاظُ
هيَ ظَمْياءُ والمظالِمُ والإظْ لامُ والظَّلْمُ والظُّبَى واللَّحاظُ
والعَظا والظّليمُ والظبيُ والشّيْ ظَمُ والظّلُّ واللّظى والشّواظُ
والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظمُ والتق ريظُ والقَيظُ والظّما واللَّماظُ
والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والجا حِظُ والنّاظِرونَ والأيْقاظُ
والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّن بوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظاظُ
والأظافيرُ والمظَفَّرُ والمحْ ظورُ والحافِظونَ والإحْفاظُ
والحَظيراتُ والمَظِنّةُ والظِّنّ ةُ والكاظِمونَ والمُغْتاظُ
والوَظيفاتُ والمُواظِبُ والكِظّ ةُ والإنتِظارُ والإلْظاظُ
ووَظيفٌ وظالِعٌ وعظيمٌ وظَهيرٌ والفَظُّ والإغْلاظُ
ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الظّا هِرُ ثمّ الفَظيعُ والوُعّاظُ
وعُكاظٌ والظَّعْنُ والمَظُّ والحنْ ظَلُ والقارِظانِ والأوْشاظُ
وظِرابُ الظِّرّانِ والشّظَفُ البا هِظُ والجعْظَريُّ والجَوّاظُ
والظَّرابينُ والحَناظبُ والعُنْ ظُبُ ثمّ الظيّانُ والأرْعاظُ
والشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والظَّبْ ظابُ والعُنظُوانُ والجِنْعاظُ
والشّناظيرُ والتّعاظُلُ والعِظْ لِمُ والبَظْرُ بعْدُ والإنْعاظُ
هيَ هذي سِوى النّوادِرِ فاحفَظْ ها لتَقْفو آثارَكَ الحُفّاظُ
واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تق ضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقاظوا
وقد وردت أبيات من الشعر لابي عمرو الداني التي ذَكَرَ فيها جميعَ ما وَقَعَ في القرآن مِن لَّفظِ الظَّاء، وميزه مما ضارَعه لفظًا كما يقولُ( ابنُ الجزريِّ )، يقولُ فيها:
ظَفِرَتْ شُواظُ بِحَظِّها مِن ظُلْمِنا فكظَمْتُ غَيْظَ عَظيمِ ما ظنَّتْ بِنا
وظَعَنْتُ أنظُرُ في الظَّهيرَةِ ظُلَّةً وظَلَلْتُ أنتظِرُ الظِّلالَ لحِفْظِنا
وظَمِئْتُ في الظَّلْما ففِي عَظْمِي لظًى ظَهَرَ الظِّهارُ لأجْلِ غِلْظةِ وَعْظِنا
أنظَرْت لَفْظِي كَي تيقَّظَ فَظُّهُ وحَظَرْتُ ظَهْرَ ظَهيرِها مِن ظُفْرِنَا
وما خلا من هذه الكلمات فتكتب ضادا.
اما عند النطق بحرف الظاء فان اللسان يخرج قليلا ويكون بين الشفتين قم بنطق كلمة ظرف او ظلم، وهذا مقياس للتفريق بين الحرفين فلو جعلت لسانك تحت اسنانك وتلفظ كلمة ظرف ستلاحظ بوجود صعوبة ونشاز أثناء النطق.