الارادة ام الجاذبية صيرت الكون


الكاتب: جابر اليوسف -

الارادة ام الجاذبية صيرت الكون

محتويات

تساؤل مشترك


الارادة ام قوانين الجاذبية صيرت الاشياء؟

من المسلم به ان للعقل مساحة كبيرة في التفكير والتأمل والتساؤل، فتارة يتقبل امرا ما وتارة اخرى يرفض، معتمدا على استنباطاته وما جاء من تجارب الاخرين، لينتهي به الى صياغة نظريات وقوانين وفرضيات، الا انه ومن المؤسف جدا ان بعضها وخاصة تلك التي تدور حول نشأة الكون وهل للكون خالق، خلصت الى ان الكون لا خالق له، وراحت تصيغ نظريات علمية منطقية وتجارب واستكشافات مذهلة اذهلت الاخرين، وبطبيعة الحال سيُصدّق بها وتبنى على ضوئها ما يخص تفسيرات الكون.

هنا ارغب في طرح تساؤل وأحيانا طرح السؤال يكون حجمه وقوته بقدر حجم النظرية المزمعة، رغم اني لا استطيع ان اجاري بل ربما لا افهم بنظريات الفيزياء الكونية، ولا افهم معادلاتهم الرياضاتية، لكني فهمت خلاصة ابحاثهم ان الفيزياء الحديثة لم تترك نقاشا او مساحة لوجود خالق لهذا الكون، بل اخر نظرية افادت ان الجاذبية هي التي تخلق الاشياء من العدم، (اعتذر للقارئ ان هذا فهمي الخاص وربما تخالفني) فالالكترونات والبروتونات والنيوترونات خلقت من عدم والمسبب لوجودها الجاذبية كما يزعمون.

تساؤل مشترك

لو افترضنا هناك تريليونات التريليونات او اكثر من الالكترونات والبروتونات والنيوترونات موجودة في مكان مغلق وتركناها ملايين الملايين من السنين او اكثر هل نتوقع ان الكترونا يدور حول بروتونا ليكون ذرة تسمى هيدروجين هل نتوقع ان تندمج لتعطي غاز هيدروجين، هل نتوقع ان هذه الذرات تتحد مع بعضها لتعطي ذرات اكبر كالحديد او الرصاص، هل نتوقع ان تجتمع مثلا 20 الكترون تدور بمدارات فائقة الدقة والاتقان حول 20 بروتون واكثر من النيوترونات.

إذا كان الجواب بنعم فلماذا لم يتكون هيدروجين في الوقت الحاضر وقد مر على وجود هذه الدقائق زمن سحيق جدا جدا، وإذا كان الجواب كلا، فإذن من الذي اوجد هذه الذرات؟؟؟ فقوانين الجاذبية التي اوجدتها وخلقتها قادرة ان تخلق ذرات العناصر الموجودة في هذا الكون، لكننا لم نجد ذلك الخلق.

لا انكر جهود الانسان في بحثه وتقصيه بل نحن ندين بهذا الفضل، في تقدم وازدهار حياة الانسان، لكننا ننكر عليها ان نظرياتها خلصت الى ان لا خالق لهذا الكون، ويبقى الامل موجود ان في يوما ما يتحول مفهوم الجاذبية الى مفهوم الارادة حينها يرتقي عقل الانسان ويقر ان هناك ارادة غيبية هي التي خلقت الكون وسيرته بنظام فائق الدقة، يرتقي عقل الانسان ويقر ان هناك حدا حقيقيا بين الوجود والغيب فالوجود موجود والغيب موجود لكن لا تدركه العقول ولا العيون.







رائج



مختارات