الكاتب: مرتوى -
لماذا تدمر شاشة الحاسبة نظرك
عندما يكون الإنسان شغله الشاغل الحاسوب، فإنه بعد فترة وجيزة يشكو من عدم وضوح الرؤية فيذهب إلى طببيب العيون ليبحث شيئا يساعد عينيه الرجوع إلى ما كانت عليه، ولكن هل تعلم أن الشاشة يمكن ان تدمر نظرك؟!
إذ يقضي الشخص العادي سبع - ثماني ساعات امام جهاز الحاسوب والأجهزة الرقمية، وهذا يمكن أن يؤثر على العين بشكل كبير من خلال عدة آليات، منها:
ضوء إل إي دي
وهو ضوء صناعيا ليس كامل الطيف وإنما يقتصر فقط على طيف الضوء الأزرق، وهي موجة قصيرة عالية الطاقة والتي تسبب تهيجا للعينين.
ان ضوء الليد "LED" يمكنه أن يرفع نسبة الكورتيزول فهو يزيد الإجهاد على الجسم، كما هي الحال في الأضواء داخل المنزل كضوء الفلورسنت (نيون)، الذي يمكنه ايضا ان يرفع نسبة الكوريتزول، لذا ننصحكم باستبدال أنظمة الإنارة في مكاتبكم بمصباح كامل الطيف، الذي يساعد على تخفيض تأثيرات الضوء الأزرق.
وننصحكم باستخدام النظارة الني يمكنها أن تقوم بفلترة الضوء الأزرق بما نسبته على الأقل ٥٠% ، واختيارها غير مكبرة وانما فقط لفلترة الضوء الأزرق، فستلاحظ ان الإجهاد قد انخفض بشكل كبير أثناء جلوسك أمام الحاسوب.
العضلة الهدبية للعين
هي الجزء الامامي للعين وهذه هي العدسة، وهناك عدسة صغيرة تسمى العضلة الهدبية وتوجد على جانبي العين وتساعد على إكساب العدسة شكلها، لمساعدة العين على التركيز على الأشياء القريبة او البعيدة.
ففي أثناء الجلوس امام الحاسوب بمسافة قريبة فإن العضلات الهدبية تكون في حالة انقباض، تخيل انقباض العضلة مدة سبعة ساعات، حتما سيسبب اجهادا كبيرا، وستكون عدسة العين بشكلها الغير طبيعي؛ بسبب عدم التوازن في الانقباض والارتخاء.
وإليكم هذه النصيحة ماعليكم سوى الخروج نصف ساعة يوميا والنظر إلى الأشياء البعيدة مدة نصف ساعة او اكثر، فهذا يعمل على الاسترخاء ويساعد على التخلص من إجهاد العين.
الكارويتينات
هي عناصر غذائية نباتية، وهناك صبغات معينة في بعض الخضروات الملونة، إذ توجد في الخضروات الكرنبية (الصليبية) واليقطين وأيضا في صفار البيض.
وتستخدم النباتات الكارويتينات لكي تحميها من بعض مصادر الضوء كالشمس، وعندما يكون في الجسم كمية كافية من الكاروتينات فيمكنها مساعدة عينيك من الأشعة فوق البنفسجية ومن أشعة الشمس ايضا.
فهناك بعض الأشخاص دائما ما يرتدون النظارات الشمسية عندما يكون الجو مشمسا وهو أمر لا بد منه، ولكن ليس للتحديق فيها وإنما الحصول على نسبة كافية منها والتي تساعد على تغذية الغدة الصنوبرية، ويمكن الجسم الحصول عليها عند النوم بشكل جيد.
