محتويات
حين تتاح للإنسان فرصا ليفجر من خلالها طاقاته ويبز فيها مواهبه، فانه وبكل تأكيد سيمتلك شعورا عظيما من انه سيحقق ما كان يصبو اليه ويطمح، سيمتلك إحساسا جميلا بأنه سيترجم افكاره الى عمل ملموس ذا قيمة وتتحول أحلامه الى واقع محسوس، وحين ينجح سيكون طعم ثمار النجاح من نوع اخر. شعور عارم بالاعتزاز لما قدمه وفخر وثقة بالنفس.
فالنجاح هدف نبيل يسعى اليه الجميع لكن ليس سهلا فالوصول اليه لا يتم إلا بالعزيمة والمثابرة والإصرار وتحدي الصعاب والمعوقات، ولكي نصل لى النجاح لابد من التخطيط ورسم خريطة طريق النجاح، الذي لا يخلو من عقبات و صعوبات، هناك من تحدوا الصعاب وسلكوا هذا الطريق بكل إرادة وإصرار وشجاعة دون ان يسمحوا لليأس والملل أن يتغلغلا في نفوسهم ويثبطا طموحهم، يحملون الجد والاجتهاد والمثابرة والتفاؤل لتحقيق أحلام المجد والشهرة والثروة.
إن هذه الاحلام يمكن تحقيقها بطريقين وكما هي الحياة فيها عالم الخير وعالم الشر، هناك طريق الشر وهناك طريق الخير.
البعض يحلمون لكنهم لا يريدون ان يكملوا المشوار ولا يرغبون الانتظار، يريدون ان تتحقق احلامهم بالسرعة حتى لو كان الطريق خاطئاً فيسلكوا طريق الكذب والخداع والخيانة واستغلال الناس لكنهم وان ربحوا المال فأنهم بالتأكيد قد خسروا الراحة والسعادة وحب الناس وربما سيخسرون الخاتمة الطيبة، وتتبدد الاحلام.
اما الذين سلكوا طريق الخير والصلاح فأنهم أناس قد عرفوا ان النجاح هو الاخلاق فلا يرضون بالكذب والمراوغة والخداع، ففضلوا الطريق الصعب لكنهم تخطوا تلك الصعاب رغم ان قوى الشر قد اعترضتهم وزينت لهم وأغرتهم، إلا انهم جاهدوا انفسهم بكل شجاعة وايمان، سلكوا الطريق الذي رسموه على خارطة نجاحهم.
الذين سلكوا طريق الخير بعزيمة وكفاح مستمر سيحققون ما كانوا يحلمون به وسيصلون الى النجاح الكبير، فهم أناس افاضل اخلاقهم عالية ومداركهم كبيرة مؤمنين بمبادئهم السامية. عنوان عملهم الصبر والاتقان. حياتهم كريمة سعيدة وسمعتهم طيبة قد نالوا شهرة وحازوا على حب الناس لهم.
لم يتوقفوا او يهدأوا بل تراهم مستمرين بوضع اهداف من اجل تحقيقها فهم يتطلعون الى آفاق بعيدة.
ختاما، على الانسان اذا ما أراد ان يسلك طريق النجاح عليه ان يمتلك أسلحة النجاح وهي الإرادة القوية والعزيمة والإصرار والمثابرة والعمل الحثيث الجاد واسع المدارك والآفاق متحليا بأخلاق فاضلة سائرا وفق مبادئ سامية.