يعرف الاشتقاق باللغة: هو:"اشتقَاقُ الشيء, بنيَانه.واشتقاق الكلام: الأخذُ فيه يَمينَاً وشمالاً. واشتقاق الحَرف من الحرف: أخذه منه"(1), ويُعرَّف الاشتقاق بأنه:"نَزعُ لفظ من آخر بشرط مناسَبتهما معنى وتركيباً ومغايرتهما صيغَة".
هو: "أخذُ صيغةٍ من أخرى مع اتفَاقهما معنى ومادة أصلية وهيئة تركيب لها لدليل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة لأجلها اختلفا حروفاً وهيئة كضَارِب من ضَربَ وحَذِرٌ من حَذِرَ"، وعُرَّف الاشتقاق بأنه لابد من أن تَجد بين اللفظين مشاركةً في المعنى والحروف الأصلية مع تغيير ما.
قســـم اللغويون الاشتقاق على أقسام، منها: الاشتقاق الأصغَر أو الصَغير، والاشتقاق الكَبير، والاشتـقاق الأكبر, والاشتـقاق الكُبــّار وهو النحت, والذي يعنينا من هذه الأنـواع هو الاشتقـاق الأصغر أو الصغير؛ لأنه أهمهـا ولتعلقه بالصرف الذي هو موضوع دراستنا في هذا الفصـل, ويُقصَد به أن يكون بين المشتق والمشتق منه تنـاسب في اللفظ والمعنى وترتيـب الحروف كاشتـقاق الفعل (ذَهَبَ) من (الذهاب) أي من مصدره, واختلفـــــوا في الاشتقـــاق الأصغر، فقال سيبويــه والخليل وأبو عمرو الأصمعي، وأبو زيد وابن الإعـــــرابي والشيباني وطائفــــة بأنَّ بعض الكلــــم مُشَّتق وبعضه الآخـــر غير مُشَّتق، أمَّا المتأخرون فقالوا كلَ الكلـــم مشَّتق ونسبوه لسيبويه والزَجَّاج.
هناك أنواع للمشتقات منها:
يمكن تَعريف اسم الفَاعل أنه: "وَصف صيغ من الفعل المبني للمعلوم الدلالة على حَدَث وصاحبه دلالة على سبيل التَجَدد والحدوث، مثل: قَارئ – مُتعلِم – مُخترِع.. الخ".
ويُصاغُ اسم الفَاعل على وزن (فَاعِل) إذا كان من الثلاثي، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ماقبل آخره، مثل: مُجتمِع ومُستغفِر، ولعمل اسم الفَاعل وَضَع جمهور النحاة شروطاً؛ منها مشابهته الفعل من حيث الوزن والمعنى، ومنها: أن يكون بمعنى الحال والاستقبال؛ لان اسم الفَاعل يعمل عمل المضارع وتشابههما معنوياً ولفظياً،.
ولإعمال اسم الفاعل، وَضعَ البصريون شروطاً، كاعتماده على أداة نفي أو أداة استفهام، مثل: ما ضَارب زيد عمراً، وهو نفي صَريح، أو يكون اعتماده على موصوف، مثل: مررتُ برجل ضَارب عمراً، أو معتمد على موصول، أي إذا وقع صلة أل.