محتويات
حين تتكون البيضة في رحم الدجاجة يكون طرفها المدبب باتجاه فتحة المجمع وحين تضع الدجاجة بيضتها تخرج من فتحة المجمع من طرفها العريض وليس من طرفها المدبب. وهذه العملية قادت الخبراء والعلماء الى البحث عن الأسباب في ذلك وبعد استخدام الاشعة وجد ان البيضة واثناء خروجها من الرحم باتجاه المجمع تدور دورة كاملة (180 درجة) بحيث يصبح طرفها العريض الى الخارج بوقت مقداره لا يزيد عن 3 دقائق وكان التفسير الارجح لهذه العملية ان ضغط العضلات التي تدفع البيضة الى الخارج يكون اقوى على طرفها المدبب اكثر مما على الطرف العريض.
يقدم لكم موقع مرتوى مراحل تطور الجنين داخل البيضة في فترة التفريخ على النحو التالي:
ان الافراخ من البيض الصغير تتفقس بوقت اسرع من البيض الكبير كما ان وزن الفرخة الحية يعتمد على وزن البيضة وينتج من البيض ذي الصفار الجيد افراخ قوية ذات حيوية عالية وجيدة الصفات ويجب ان يكون الصفار موجودا في وسط البيضة وعند دوران البيضة يبتعد ببطء عن موضعه الاولي.
ان البيض غير الصالح للفقس يتصف بشكل غير الطبيعي كالطويل او المدور والمضغوط وكذلك البيض ذي التشوهات في القشرة كالكسر والنقر والرقيق القشرة والزيادات الكلسية والبيض الذي غرفته الهوائية غير مستقرة او وجود الحلقات الدموية وقطع اللحم والبيض القديم او الذي ترك فترة طويلة تحت الدجاجة والبيض الملوث والبيض ذي الصفارين وذي الجسيمات المحروقة والبيض الكبير الحجم جدا. وأفضل وزن هو 58-65 غراما للبيضة الواحدة.
يجب ان لا تزيد فترة خزن البيض قبل وضعه في المفقس عن 3- 5 أيام وكلما كان دخول البيض في المفقس مبكرا كان الإنتاج جيدا.
عادة التفريخ اما ان يكون طبيعي حيث تحتضن الدجاجة البيض فتوفر له درجة حرارة ورطوبة وتقليب وتهوية الخ من مقومات التفريغ وهناك تفريخ صناعي وهو تقليد للتفريخ الطبيعي وهناك أنواع مختلفة من اجهزة التفريخ الصناعي سأتطرق الى نوع منزلي تم بنائه من قبلي كما في الشكل رقم ( 1) يتسع الى حوالي 1000 بيضة (الدجاج او البط)
تختلف درجات الحرارة طيلة أيام التفريخ وان أي تذبذب في درجات الحرارة سواء كان بالارتفاع او الانخفاض يسبب اختلال في سرع نمو الجنين وبالتالي تحدث تشوهات وربما يؤدي الى نفوق الاجنة لذلك يجب متابعة مستويات درجات الحرارة بشكل مستمر . وعادة يحتاج الجنين في بداية التفريخ الى حرارة عالية بحدود 38.3 درجة مئوية ثم يقل احتياجه لها في اخر أيام التفريخ ابتداءا من اليوم العاشر لان الجنين يبدأ الجنين بإفراز الحرارة بنفسه وفي الأيام الأخيرة ترتفع درجة حرارة الجنين الداخلية بصورة محسوسة فيستوجب تخفيض درجة التدفئة مقابل زيادة النسبة المئوية للرطوبة والتبادل الغازي . لذلك فان ارتفاع الحرارة او انخفاضها عن حدودها المسموح بها يؤدي الى نفوقها .
ان مصدر الحرارة هو سخان كهربائي (هيتر) مرتبط بثرموستات لتنظيم درجة الحرارة وفق الدرجة المطلوبة ولابد من توزيع الحرارة داخل المفقس بشكل متجانس اعلى واسفل المفقس ويتم ذلك من خلال مفرغة هواء تقوم بتدوير الهواء الساخن داخل المفقس مع وجود فتحة في المفقس لزيادة ونقصان التهوية حسب الحاجة دون ان تؤثر على جو المفقس.
يقلب البيض بعد اليوم الثالث وبواقع مرة واحدة كل 4 ساعات الى اليوم الثامن عشر بعد ذلك تتوقف عملية التقليب وتتم عملية التقليب بزاوية 90 درجة بان تميل البيضة بأحد المرات بزاوية 45 الى الأسفل ثم يحرك للمرة الثانية بدرجة 45 درجة الى الأعلى وهكذا كل مرة تقليب تكون بزاوية 45 . الى الأسفل وفي الثانية 45 الى الأعلى . بحيث يكون طرف البيض المدبب دائما باتجاه الأسفل
تزداد حاجة الاجنة الى كمية كبيرة م الاوكسجين داخل المفقس اعتبارا من اليوم السادس والسابع وان عدم كفاية التبادل الغازي فان الجنين سيأخذ وضعا غير مناسب في البيضة ويظهر نزف دموي ويحصل النقر في الطرف المدبب للبيضة ان سوء التهوية يسبب نفوق الكثير من الكتاكيت لذلك يجب تنظيم التهوية بشكل جيد من خلال تنظيم الفتحات الموجودة في المفقس بشكل يهئ تهوية جيدة داخل المفقس
يتم تبريد البيض وعلى النحو الاتي عن طريق إطفاء الهيتر مع بقاء المفرغة شغالة
مصدر الرطوبة عبارة عن اواني مسطحة مملوءة بالماء موجود اسفل المفقس وكلما زادت المساحة السطحي للأناء زادت عملية التبخر وعليه فيمكن التحكم بالرطوبة النسبية من خلال عدد الاواني او المساحة السطحية. ان الجنين يحتاج الى درجة عالية من الرطوبة النسبية وكلما كانت الرطوبة عالية كلما كانت عملية التفقيس سهلة
وان نقص الرطوبة يخفض من وزن البيضة وتجف الاغشية تحت القشرة ويحدث النقر والفقس المبكر ويحدث نزيف دموي اما زيادة الرطوبة فأنها تؤخر تبخر الرطوبة من البيضة وتكون القناة الهضمية للجنين الميت مملؤة بالسوائل
كيفية قياس وإيجاد الرطوبة النسبية
على باب المفقس هناك محراران مثبتان جنبا الى جنب احدهما يقيس درجة حرارة المفقس والأخر يقيس درجة حرارة الرطوبة النسبية يسمى المرطاب ويتم تصميمه بان نأخذ قطعة من الشاش او القطن ونغطي بها بصيلة المحرار ومن ثم وضعها داخل انبوبة زجاجية ممتلئة بالماء.
بعد التفقيس تبقى الكتاكيت مدة معينة لتجفيفها ثم بعد ذلك تنقل الى الحاضنة والتي تم اعدادها وتهيئة ظروف مناسبة للكتاكيت من درجة حرارة ورطوبة وإضاءة وحسب جدول تنظيم الحاضنة الاتي:
من الضروري ملاحظة درجة الحرارة ليس فقط درجة حرارة الحاضنة وإنما ملاحظة سلوك الطير نفسه فزيادة درجة الحرارة تسبب زيادة في شرب الماء من قبل الافراخ وتتجمع عند الجدران الخارجية للحاضنة ويقل استهلاكها للعلف. اما عند درجات الحرارة المرتفعة قليلا تصيح الافراخ بصوت عالي وتتزاحم في عمق الحاضنة. اما عند الحرارة الطبيعية فان الافراخ تتعرض للراحة بعد التغذية بصورة متساوية على مساحة الحاضنة.
المصادر: مرتوى + تربية الدواجن ورعايتها تأليف دكتور سامي علام