مرض السكري


الكاتب: غفران اليوسف - - عدد المشاهدات: 535

مرض السكري

محتويات


مرض السكري

مرض السكري (Diabetes)

حالة مزمنة يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل غير طبيعي، ويحدث بسبب اضطراب في الإنتاج أو استخدام الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وهو الأنسولين.

ويعدُّ الأنسولين مهماً في تحويل الجلوكوز الموجود في الدم إلى طاقة يمكن استخدامها من قبل خلايا الجسم، وعندما تحدث مشكلة في الإنتاج أو الاستخدام الفعال للأنسولين، يكون الجلوكوز غير قادر على دخول الخلايا بشكل صحيح، فيؤدي إلى تراكمه في الدم، مما يسبب ارتفاعا في مستوى السكر في الدم، وهو ما يعرف باسم ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الارتفاع الزائد للسكر في الدم (Hyperglycemia).

السكري يمكن أن يكون من نوعين رئيسيين:

1. السكري النمط الأول: يحدث عندما يكون هناك نقص كامل للأنسولين في الجسم، ويعدّق هذا النوع من السكري أكثر شيوعًا في سن الطفولة والشباب، إذ يجب على مرضى السكري من النمط الأول أن يعتمدوا على حقن الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم طبيعي.

2. السكري النمط الثاني: يحدث عندما يكون جسم الشخص غير حساس بشكل كافٍ للأنسولين، أو عندما ينتج الجسم كمية غير كافية من الأنسولين، ويمثل السكري النمط الثاني أكثر من 90% من حالات السكري، وعادةً ما يتم علاج السكري النمط الثاني بوساطة النظام الغذائي الصحي، وممارسة النشاط البدني، والأدوية المنظمة لمستوى السكر في الدم، وفي بعض الحالات قد يكون الأنسولين ضروريًا.

إن المستوى المرتفع في الدم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، مشاكل الكلى، مشاكل الأعصاب، مشاكل بصرية، وغيرها من المضاعفات الصحية.

يجب على المرضى المصابين بالسكري أن يتبعوا نمط حياة صحي، يشمل النظام الغذائي المتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، واستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب للسيطرة على مستوى السكر في الدم والحفاظ على صحتهم العامة.

العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث السكري:

1. العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في تطور السكري، وخاصة السكري النمط الأول.

2. العوامل البيئية: العوامل البيئية مثل النظام الغذائي السيء والنمط الحياتي الغير صحي والتعرض المتكرر للضغوط النفسية قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري النمط الثاني.

3. السمنة: السمنة والوزن الزائد تعد من العوامل الرئيسية في تطور السكري النمط الثاني.

التعامل مع السكري والحد منه:

1. النظام الغذائي الصحي: تناول وجبات غذائية متوازنة ومنتظمة تحتوي على مصادر مختلفة للطاقة بما في ذلك الكربوهيدرات المعقدة والألياف.

2. ممارسة النشاط البدني: إن الحفاظ على نمط حياة نشط وممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ يسهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ويساعد على تحسين مستوى السكر في الدم.

3. الأدوية المنظمة لمستوى السكر في الدم: يمكن أن تساعد الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في خفض مستوى السكر في الدم والتحكم بالمرض.

4. حقن الأنسولين: في حالة السكري النمط الأول والبعض من حالات السكري النمط الثاني الشديد، قد يكون الأنسولين ضروريًا للتحكم في مستوى السكر في الدم.

5. مراقبة السكر في الدم: من المهم مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام للتأكد من التحكم الجيد بالمرض، وتعديل العلاج إن لزم الأمر.

يعد الالتزام بنمط حياة صحي ومتابعة العلاج والاستشارة المنتظمة مع الطبيب أمورًا حاسمة للتحكم في السكري، والحفاظ على صحة جيدة على المدى البعيد.







رائج



مختارات