كيف تكون سعيدا في حياتك


الكاتب: صديق خالد - - عدد المشاهدات: 673

كيف تكون سعيدا في حياتك

افضل الطرق المجربة لتكون سعيداً في حياتك!

ثمة طرق كثيرة لكل منّا لخلق هامش لا بأس به من السعادة في حياتنا، هامش في محيط ملتهب بالمشاكل والضغوط والنزاعات التي لا تنتهي، فالسعادة شأنها شأن باقي الامور احياناً يتمكن الإنسان من التحكم بها.

يتساءل كثيرون عما إذا كان بمقدورهم بالفعل أن يكونوا سعداء في حياتهم، والجواب هو: نعم. يمكن ذلك ولكن يتعين التقيد بالطرق التالية، وهذا ما يثبته العلم، غير أن الجوهر يكمن دائما في الدماغ وأسلوب التفكير.

فالسعادة هي دافع بالدرجة الأساس، وهي مفتاح أيضاً للإنتاج والابتكار والتفكير البناء وهذا ما يلاحظ دائماً بين الدول المتحضرة. وأصعب اللحظات تلك التي نشاهد فيها مقاطع فيديو ونضحك، لكننا لسنا سعداء.

المحيط يعلب دوراً مهماً، بيد ان الإنسان بإمكانه أن يضع حداً للمشاكل في محيطه ويبني عالمه الخاص، وان يبتعد قدر الإمكان عن البيئة التي يراها بؤرة للمشاكل، لان ذلك سيولد ضغوطا ويشغل التفكير على نحو سلبي.

هذه اهم سبل السعادة

1- الرياضة والتمارين الصباحية

إذا كنت تعتقد انك لا تملك وقتاً كافياً للتمرين، فكر بعشر دقائق، نعم عشر دقائق يومياً من التمارين ستكون دافعاً لديك. هناك من يتحدث عن ساعة أو اثنتين في اليوم، ولكن حسب الدراسات فان عشر دقائق كافية.

تشير الدراسات إلى أن التمارين لها تأثير عميق على السعادة بما يمثل إستراتيجية فعالة لوضع حد للاكتئاب. و"ميزة السعادة" تكمن في عدة امور وخاصة للذين يعانون من الاكتئاب وعلى رأسها الرياضة.

فائدة التمرين هي الاسترخاء وكسر الروتين وزيادة قوة العقل والتركيز، ناهيك عن أنها بشكل عام تعطي الجسم جماليةً وتحرق الدهون. وحتى إذا لم تسفر هذه التمارين عن نقصان الوزن فلا ضير من ذلك.

إن التمرين، وفقاً للدراسات، يؤثر بشكل جذري على الدماغ، فالرياضة تفرز من أجسامنا مادة الإندورفين التي تجعلنا نشعر بالسعادة.

وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة شعروا بتحسن في أجسادهم حتى عندما لم يروا أي تغييرات قد طرأت على أجسادهم. وحتى إذا لم يتغير مظهرك الفعلي، فإن ما تشعر به حيال جسمك يتغير.

2- النوم

بالتأكيد، لا يعني ذلك النوم أكثر من المعقول، ولكن النوم يبعد الدماغ عن كل ما هو سلبي، فهو يساعد على تعافي الجسم وراحته. ويقصد بذلك النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، وستكون نتيجة ذلك "زيادة في الإنتاج" وبالتالي الشعور بالسعادة.

إن السهر والحرمان من النوم يجعل الناس يخفقون في تذكر الذكريات الجميلة مقارنة بالذكريات السيئة، وهذا ما أثبتته الدراسات.

فعلى سبيل المثال، أجريت تجربة لطلاب إحدى الجامعات ممن يحرمون أنفسهم من النوم، وذلك بحفظ لائحة من الكلمات، مع الإشارة إلى أن ثمانين بالمئة من تلك المفردات سلبية مثل السرطان، لكنهم لم يتذكروا سوى ثلاثين بالمئة من تلك المفردات التي تدل على الأمور الايجابية مثل الشمس وكرة السلة وغيرها.

توصلت دراسة أخرى إلى نتيجة مفادها أن النوم يؤثر على حساسيتنا تجاه العواطف السلبية. بمعنى آخر أن الذين يعملون خلال الفترة المسائية ولم يأخذوا قيلولة أصبحوا أكثر حساسية تجاه المشاعر السلبية كالغضب على سبيل المثال.

بالتأكيد فان الأسلوب المناسب للنوم (عدد الساعات) سيؤثر بصورة ايجابية وقد يحدث فرقاً في يومك بأكمله، وهذا ما أثبتته دراسة اختبرت مزاج الموظفين عندما بدأوا العمل في الصباح، وكانت النتائج أن الذين ينامون اقل ليسوا سعداء مقارنة بأقرانهم ممن يأخذون قدراً كافيا في ساعات النوم.

وبالتأكيد، من شأن مزاج الموظف ان يؤثر على أدائه. إن الموظف الذي يحقق أداء جيداً سيكون اسعد من زميل له لا أداء له، نظراً لمزاجه المتقلب وأسلوبه المتشنج مع الآخرين، وهذا لا يعجب المديرين بالتأكيد، وسينعكس سلباً على السعادة.

3- قضاء وقت مع الأصدقاء والأسرة

تذكر دائماً "المال لا يشتري السعادة"، وهذه المقولة ثبتت علمياً. فكر قليلاً بمحيطك، فهل هناك أثرياء سعداء؟ ليس كلهم بالتأكيد، ولكن للسعادة طريقاً آخر غير المال، إلا وهو قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة والأقارب والأحباء.

إن التواصل الدائم مع الأصدقاء والعائلة هو واحد من بين أهم الأمور التي يجب الدوام عليها، وإذا كنت تريد دليلاً على أن قضاء الوقت معهم مفيد لك، فان الأبحاث أثبتت ذلك.

إن العلاقات الاجتماعية لها تأثير بالغ الأهمية فيما يتعلق بشعورنا بالسعادة، حتى بالنسبة لهؤلاء الانطوائيين. ثبتت الدراسات التي أجريت أخيراً أن الوقت الذي يقضيه الشخص مع الأصدقاء والعائلة يحدث فرقاً هائلاً في مدى سعادتنا.

ويقول دانيال جيلبرت خبير السعادة في جامعة هارفارد "نحن سعداء عندما يكون لدينا عائلة، ونحن سعداء عندما يكون لدينا أصدقاء وتقريبا كل الأشياء الأخرى التي نعتقد أنها تجعلنا سعداء هي في الواقع طرق للحصول على العائلة والأصدقاء".

4- وضع حد للجدران الأربعة

إن "ميزة السعادة" تكمن ايضاً في إنهاء العزلة ووضع حد للجدران الأربعة، أي عدم البقاء في المنزل، وعليك دائما اقتناص وقت مناسب للخروج خارج المنزل لمدة نصف ساعة على الأقل، لاستنشاق الهواء، وهذا بالتأكيد سينعكس ايجابياً على المزاج، وسيعمل على تنشيط الذاكرة وزيادة آفاق التأمل والتفكير.

وإذا كنت تجد أن نصف ساعة كثير، فعليك بعشرين دقيقة. وهذه تعتبر أخبارا سارة بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق من الوقت، أو للذين لا يمكنهم كسر روتين حياتهم بسهولة وذلك بسبب تزاحم جداول أعمالهم في العمل والبيت على السواء.

ولكن عشرين دقيقة هي فترة زمنية قصيرة لكن مفعولها ممتاز، واستغلها في تناول الغداء في خارج البيت برفقة الاسرة على سبيل المثال، ولهذا ينصح "مرتوى" بأن يكون الخروج خارج المنزل لهذا الغرض وليس للتسوق مثلاً.

عندما تسافر الى دول مثل بريطانيا ستجد أن أكثر الناس في خارج البيت، ذلك يهرول وهذا يمارس تماريناً وآخر يرقص الخ.. وهذا لم يأت اعتباطا بالتأكيد إنما نتيجة توصيات من أطبائهم الذين اثبتوا انك كلما كنت في الخارج كلما كنت سعيداً.

وهذه القاعدة لها شروطها بالتأكيد، فأنت عندما تخرج فعليك بالخروج في الهواء الطلق او قرب البحر او بعد الظهيرة. وينصح كذلك بالسفر إلى الأماكن الخضراء أو السياحية خاصة تلك التي تحتوي على مناظر خلابة وما أكثرها في منطقتنا.

5- مساعدة الآخرين

لا يوجد اسعد من الإنسان الذي يساعد الآخرين! هل جربتم ذلك من قبل؟ ماذا كان شعوركم؟، بالتأكيد أن الدراسات أثبتت أن الشخص الذي يساعد الآخرين من دون مقابل ولا منية هو "اسعد إنسان"، ولهذا الأمر شروط أيضا.

مثلاً عليك بتخصيص وقت لمساعدة الناس، على سبيل المثال: خصص من وقت ثلاث ساعات اسبوعيا لمساعدة الناس، خاصة أولئك الذين يحتاجون المساعدة بالفعل. وستكون نتيجة ذلك انك كسبتهم وكسبت السعادة، وهذه النتيجة حتمية.

تشير الدراسات إلى أن المساعدة الذي تعطي قدراً اكبر من السعادة، هي تلك التي يقوم بها الأشخاص بمساعدة الفقراء بالأموال.

6- العمل التطوعي

لا يختلف العمل التطوعي عن مساعدة الآخرين فحسب، بل يجعل منك شخصية لها ثقلها ومستواها بين الناس، وهذا الأمر سيعطيك انطباعاً رائعاً وبالتالي سوف يتأثر مزاجك وسوف تحقق نتيجة ذلك، سعادة أنت في أمس الحاجة إليها.

7- الابتسامة

"الابتسامة في وجه أخيك صدقة"، وبالفعل فهي تعمل باطنياً على تقليل الألم وتلعب دوراً في تحسين المزاج والتفكير على نحو أفضل.

الابتسامة يمكن أن تجعلنا نشعر بتحسن، ولكن يجب أن يكون ذلك مقروناً ومدعوماً بأفكار ايجابية وذكريات سارة وسعيدة.

وجدت دراسة أعدها باحثون في جامعة ميشيغان أن الموظفين في خدمة العملاء الذين لا يبتسمون يفسدون مزاج زملائهم وبالتالي يؤثر على الإنتاج. وأظهرت الدراسة أن الموظفين الذين يبتسمون لزرع أفكار ايجابية هم على العكس تماماً.

وبالطبع من المهم ممارسة "الابتسامات الحقيقية"، فهناك فرق شاسع ما بين الابتسامة المزيفة والكاذبة والابتسامة العفوية والحقيقة. ويمكنك الكشف عن ذلك بسهولة من خلال النظر الى العين. فالابتسامة الحقيقية هي التي تظهر في العين اولاً.

وفقاً لأحدث الدراسات فان الابتسام الدائم يحسن من الانتباه ويساعدنا على أداء مهامنا الإدراكية بصورة أفضل، لان الابتسامة، ببساطة، تجعلنا نشعر بالراحة، وبالمرونة في التعامل مع الآخرين وبالتفكير بطريقة ايجابية فضلاً عن انطباع الآخرين عنّا.

8- إجازة من العمل

إن التخطيط لأخذ إجازة من العمل، يمكن أن يحسن ساعدتنا، وتجد أن معدلات السعادة ترتفع بين أولئك الذين يخططون لقضاء الإجازة حيث يمنحهم هذا الأمر شعوراً رائعاً وترقباً لليوم الذي سوف يغادرون فيه في رحلة قصيرة.

وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين فكروا في مشاهدة فيلمهم المفضل رفعوا مستويات الإندورفين لديهم بنسبة 27 بالمئة. طبعا المقصود هنا ليس شرطاً أن تكون المشاهدة في دار السينما بل في أماكن أخرى وحتى البيت.

9- التأمل

غالباً ما يوصف التأمل سبيلاً مهماً لتحسين التركيز والوضوح والانتباه، فضلاً عن المساعدة في الحفاظ على الهدوء، واتضح أنه مفيد لتحسين سعادتك.

في إحدى الدراسات، نظر فريق بحث من مستشفى ماساتشوستس في فحوصات الدماغ التي قام بها 16 شخصًا قبل وبعد مشاركتهم في دورة مدتها ثمانية أسابيع في تأمل الذهن.

وخلصت الدراسة إلى أنه بعد الانتهاء من الدورة، نمت أجزاء من أدمغة المشاركين المرتبطة بالشفقة والوعي الذاتي، بينما تقلصت الأجزاء المرتبطة بالضغط النفسي.

التأمل يضع حداً للضغوطات، وثبتت الدراسات انه أكثر الطرق فعالية ليعيش الانسان في حياة أكثر سعادة، ويمكن للتأمل أن يجعلك أكثر سعادة على المدى الطويل ايضاً.

تظهر الدراسات أنه في الدقائق التي تعقب التأمل بقليل، نشهد مشاعر الهدوء والرضا، وكذلك زيادة الوعي والتعاطف. وتبين الأبحاث أن التأمل المنتظم يمكن أن يعيد عمل الدماغ بشكل دائم لرفع مستويات السعادة لدى الإنسان.

10- الاقتراب من محل العمل

إن بعد المسافة بينك وبين العمل من شأنه ان يؤثر عليك بشكل كبير، ولهذا قيل "رحلة قصيرة تستحق أكثر من بيت كبير".

الدوام يمكن أن يكون تأثيره قويا على سعادتنا، وذلك لأننا نكون في الشوارع المزدحمة مرتين في اليوم وربما أكثر من خمسة أيام في الاسبوع، وهذا سيجعل الأثر القوي يتراكم مع مرور الوقت ويجعلنا اقل سعادة وهذا ليس مستغرباً.

نميل إلى محاولة التعويض عن ذلك من خلال امتلاك منزل أكبر أو وظيفة أفضل، ولكن هذه التعويضات لا تعمل ونتائجها سلبية.

وجد اثنان من الاقتصاديين السويسريين الذين درسوا تأثير التنقل على السعادة أن هذه العوامل لا يمكن أن تعوض عن البؤس الناجم عن رحلة طويلة.

11- مفكرة يومية

هذه إستراتيجية بسيطة، ولكنها تحدث، على ما يبدو، فرقاً كبيراً في نظر الكثيرين، لهذا فان الاحتفاظ بدفتر يوميات وتدوين يومياتك السعيدة، ومشاركتها مع الآخرين، لاسيما الأهل والأقارب والعائلة، له تأثير فعلي على المزاج.

إن تبادل رسائل الشكر مع الآخرين له تأثير قوي على السعادة، ومن الآن بإمكانكم الانطلاق في عالم السعادة.. لأنه عالم يكمن في هذا الجزء الصغير من الدماغ!


ملاحظة: هذه المقالة خاصة بموقع "مرتوى"، ولا يسمح بأي شكل من الأشكال نسخها او التصرف بها إلا بأذن خطي من الإدارة.







رائج



مختارات