متى تدخل لام الابتداء على خبر (إنَّ)؟


الكاتب: غفران اليوسف - - عدد المشاهدات: 191

متى تدخل لام الابتداء على خبر (إنَّ)؟

محتويات


دخول لام الابتداء على خبر (إنَّ)

تدخل لام الابتداء على المبتدأ وهي تفيد التوكيد، وتدخل لام الابتداء هذه على (إنَّ) المكسورة الهمزة التي تفيد التوكيد، ولما كان لها التصدر في الجملة، أُخرت اللام الى الخبر؛ وذلك لكره اجتماع مؤكدين في الجملة، ولا يصح دخول اللام على (إنَّ) مباشرة، ولا تدخل على أخوات (إنَّ)، فلا نقول: (لعلَّ زيدًا لقائمٌ)، لكن الكوفيين أجازوا دخولها في خبر (لكنَّ)، كما في قول الشاعر:

يلومونني في حب ليلى عواذلي ولكنني من حبها لعميدُ

(لعميدُ)، حيث دخلت لام الابتداء على خبر (لكنَّ)، وهو مذهب الكوفيون.

وقد وردت اللام الزائدة، وجاءت زيادتها شذوذًا في خبر (أمسى)، نحو قول الشاعر:

مروا عجالى، فقالوا: كيف سيدكم؟ فقال من سألوا: أمسى لمجهودا

(لمجهودا) حيث زيدت اللام في خبر (أمسى) وهي زيادة شاذة.

وأيضا زيدت هذه اللام في خبر المبتدأ، كقول الشاعر:

أم الحليس لعجوز شهربة ترضى من اللحم بعظم الرقبه

(لعجوز) حيث زيدت اللام في خبر المبتدأ.

ولا تدخل لام الابتداء على خبر (إنَّ) اذا كان منفيًا، نحو: (إنَّ زيدًا لما يقوم)، وجاء في الشعر، كقوله:

وأعلم إنَّ تسليمًا وتركًا للا متشابهان ولا سواء

(للامتشابهان) حيث دخلت لام الابتداء في خبر (إنَّ) منفي بلا وهو شاذ.

ولا من الأفعال كرضي، أي لا تدخل اللام على الخبر وهو فعل ماضي، فـ(رضي) فعل ماضٍ، متصرف، وغير مقرون بقد، كل هذه الأمور اذا اجتمعت في خبر (إنَّ) لا تدخل معها اللام، فقولنا: إنَّ زيدًا لرضي.... هذا لا يجوز عند الجمهور.

أما في: إنَّ زيدًا لقد رضي.... هي جائزة عند الجمهور.

وفي الفعل المضارع، كقولنا: إنَّ زيدًا ليرضى ، إنَّ زيدًا ليذر الشر، أي يصح دخول اللام عليها سواء أكان متصرفًا أم لم يكن.

ومع دخول السين وسوف عليه، ففي: إنَّ زيدًا لسيقوم فيه خلاف، وقولنا: إن زيدًا لسوف يقوم يصح مع أنه قليل.

وفي الفعل الماضي الجامد، يمكن دخول اللام عليه، كما في قولنا: إنَّ زيدًا لنعم الرجل.

وقولنا: إنَّ عمرًا لبئس الرجل.







رائج



مختارات