محتويات
يمكن تعريفُ الصفة المشبهة بأنها: " هي التي ليسَت من الصفات الجارية وإنما هي مشبهة بها في أنها تُذكَّر وتُؤنَّث وتُثنَّى وتُجمَع نحو كَريم وحَسن وصَعب".
فالصفة المشبهة أسماء دَلَّت على من اتصف بالفعل على وجه الثبوت , مثل : كَريم الخلق, إذ أنها لا تأتي إلا من الأفعال الثلاثية اللازمة, وبذلك تكون صيغتها سماعية, وسُميت هكذا لأنها تُشابه اسم الفاعل, إذ كل من الصفة المشبهة واسم الفاعل من المشتقات, ودلَّا على وصف وأنهما يُذكرَان ويُؤنثَان, وتَدخُل عليهما الألف واللام, ويُجمعَان بالواو والنون, ودلَّا على العمل نفسه, إذ يَرفعان فاعلاً ويَنصبَان مفعولاً به.
وللصفة المشبهة أوزان تُقاس عليها, متباينة من حيث العدد والدلالة, فمن هذه الأوزان :
1- (فَعِل): دَلَّت هذه الصيغة على فرح أو حزن، مثل: ضَجِر، طَرِب، بَهِج وغيرها، منها قول الشاعر:
(لَعِب) دلَّت على فَرح ومَرح على وزن (فَعِل).
2- (أفعَل): وهو من أفعَل- فَعلَاء، مُذكَر ومُؤنَث، ويَدلّ على العيوب، الألوان، أو يَدلّ على حلية ، ومن ذلك قول الشاعر:
فـ(أسمَر) دلَّ على لون، على وزن (أفعَل).
3- (فَعِيل): دون أوزان الصفة المشبهة (فَعِيل)؛ مثل: شَرُف فهو شَرِيف، ونَبُل فهو نَبِيل، قَبُح فهو قَبِيح ، ووردت أبنية على هذا الوزن كلمة: صَقِيل, وقول الشاعر:
عَلِقَ القَلْبُ بِسَمّـَ اك رشيقِ الَحركاتِ
(رَشِيق) صفة مشبهة على وزن (فَعِيل).
4- (فُعل): وهذا الوزن من (فعل) و(فعل)، مثل: عرج، صلع، حور، خضر، ومن ذلك قول الشاعر:
فـ(خُضْرَ)، صفة مشبهة على وزن (فُعل).
5- (فَعْل): وذلك مثل: ضَخم فهم ضخم، وشهم فهو شهم، وصعب فهو صعب, ومن ذلك قول الشاعر:
فـ(صَعْبُ) على وزن (فَعْل)، صفة مشبهة.