"ولاية بطيخ": هو برنامج تلفزيوني عراقي، يتألف من عدة شخصيات، بهدف معالجة الظواهر السلبيةPolitics, terror are laughing matter on Iraqi TV - https://thearabweekly.comفي المجتمع بأسلوب ساخر وكوميدي، ومثلما يلاقي ترحيب العديد من المشاهدين، لكنه في الوقت نفسه عرضة لسهام الانتقاد بسبب مشاهد معينة أو مفردات.
يحظى البرنامج بشعبية كبيرة لدى المشاهدين، وكثيراً ما تسجل حلقاته المنشورة على الانترنت ارقاماً كبيرة في عدد المشاهدات لاسيما في فيسبوك ويوتيوب. وتنقل البرنامج في اكثر من قناة آخرها في قناة دجلة التلفزيونية التي يملها رجل الأعمال جمال الكربولي.
"ولاية بطيخ" هو مثل محلي يطلقه العراقيون على المدينة التي تعيش دون أي اعتبار للقانون. اُختير هذا الاسم، فيما يبدو، للدلالة على أن البلاد تعيش بلا نظام في ظل فوضى وحكومة غير فعالة. يتجلى ذلك واضحاً من خلال المشاهد التي غالباً ما تنتقد الفساد والانهيار المجتمعي.
على عكس معظم البرامج الكوميدية العراقية، يتم تصوير معظم مشاهد "ولاية بطيخ" في بغداد بواقع 50 – الى 60 دقيقة للحلقة الواحدة. ويقول علي فاضل: "إن تصوير مشاهد مثل برنامج كهذا... يمثل بطولة بحد ذاتها... رغم الظروف التي يواجها الممثلون".
انطلق البرنامج لأول مرة عام 2016، ويتألف من عدة مواسم بعدد حلقات تجاوزت 130 حلقة، في القنوات التي ظهر فيها وهي كل من قنوات "هنا بغداد" و"آسيا" وأخيراً "دجلة". ونجح البرنامج في استضافة الكثير من الشعراء والمشهورين في العراق والوطن العربي.
يقول مؤيديو البرنامج إن هؤلاء الفنانين تمكنوا من تسليط الضوء على موضوعات مثيرة للجدل بطريقة ساخرة وكوميدية. ومن هذه القضايا الفساد الاداري والمشاكل الاسرية والتسول، فضلاً عن تردي الخدمات وتراجع العلم وعدم احترام القانون وغيرها من القضايا التي تمس الناس.
حسب ما رصده "مرتوى" كثيراً ما يتعرض البرنامج الى انتقادات بسبب بعض المشاهد، التي يقول المنتقدون عنها، إنها لا تناسب المشاهد ولا الاسرة خاصة تلك التي فيها ايحات جنسية او تمس شخصيات عامة، على الرغم من ان نجوم البرنامج بدا عليهم في مناسبات عديدة تجنب ذلك.
وليس ذلك ما يجعل البرنامج تحت الانتقاد فحسب، بل التطرق الى رجال الدين والسياسة وبأسمائهم الصريحة عرض نجوم البرنامج الى الخطر، وهو ما حصل فعلاً عندما تعرض أحد المشاهد الى انتقاد لاذع من احدى العشائر لما وصف في ذلك الوقت بأنه تهجم على زعيمها.
في 22 من شباط فبراير 2017 تعرض منزل المشرف على البرنامج علي فاضل الى هجوم بإطلاق نار وسط بغداد لكنه لم يتعرض لأذى.
وجاء الهجوم بسبب المشهد الذي ورد فيه اسم "غضبان البنية" احد ابرز شيوخ بني لازم. واتهمت العشيرة البرنامج بالتهجم على زعيمها.
وطالبت عشيرة بني لام بتعويض مالي (فصل) قدره 250 مليون دينار، غير أن مكتب رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدرhttps://hathalyoum.net/ تدخل وحسم القضية بالصلح. ومنذ ذلك الوقت يتجنب البرنامج مساس أي شخصيات ويحاول تعميم القضايا وهو ما نجح فيه الى حد كبير.
يقول المنتقدون إن البرنامج تأسس لمنافسة برنامج "البشير شو" الذي يقدمه الإعلامي الساخر احمد البشير، لكن علي فاضل يقول إن مضمون كلا البرنامجين يختلفان، وهو ما اكده احمد البشير ايضاً، إلا أن البرنامج يواجه في الوقت نفسه منافسة جديدة بعد انطلاق قناة (إم.بي.سي العراق).
هناك حلقات كثيرة اشتهر بها البرنامج خاصة تلك التي تتضمن اغنيات تنتقد الواقع الذي يعيشه السكان المحليون بشكل لاذع، ومنها حلقة ظهرت فيها اغنية بطريقة الرابhttps://www.youtube.com/وهي تسلط الضوء على فوضى البلاد وانعدام الكهرباء ومعاناة الشباب في البيت والشارع.المراجع