التنمر ضد المرأة


الكاتب: د. ياسمين ماجد - - عدد المشاهدات: 733

التنمر ضد المرأة

ماذا تعرف عن التنمر ضد المرأة؟

ما هو التنمر

التنمر ضد المرأة ظاهرة تفشت بكثرة في الآونة الأخيرة في المجتمع بشكل يثير المخاوف والتساؤل عن أسباب ذلك الانتشار ودوافعه وطبيعته وكيف نحمي أنفسنا من تأثيره على سلوكنا وشخصياتنا ، لان النساء عندنا يتعرضن للعنف ويبقينصامتات خوفاً من رفع أصواتهن بأن هناك عنفًا يتعرضن له بسبب أن العنف المجتمعي الذي يقع عليهن أكبر من الابتزاز بحد ذاته.

وقبل معرفة الأسباب لا بد من توضيح ما هو التنمر

التنمر (بالانجليزية Bullying) هو مجموعة من السلوكيات قد تكون لفظية أو فعلية، إذ يصنف على أنه شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد بالاتفاق إلى فرد آخر أو مجموعة من الأفراد آخرين حيث يكون الفرد المهاجِم أقوى من الأفراد الباقين.

كيف يكون التنمر؟

يكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون أسلوب الترهيب والتخويف والتهديد، إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص كما يقسم التنمر إلى فئتين يخلصهما لكم "مرتوى" على النحو التالي:

  • التنمر المباشر الذي يتمثل بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال المؤذية.
  • التنمر غير المباشر وهو الذي يتضمن تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون و الدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه.

وسنسلط الضوء في هذا الموضوع على ظاهرة التنمر ضد جنس النساء فهي ظاهرة متجذرة في المجتمع العربي ومتأصلة في عاداتهم وتقاليدهم كمّاً ونوعا، فسلوك العدوانية في المجتمعات الجاهلة يبدأ منذ ولادة البنت التي لا ذنب لها سوى أنها أنثى، وتماشيا مع أعراف العرب التي تقلل من شأن البنت وتكسو عليها ستار الذل والمهانة تتسم حياة الأنثى بالخوف والانكسار وضعف الشخصية وانتهاك حقوقها وما إلى ذلك من سلوكيات تطبّع بها المجتمع العربي فانعكس أثرها سلبا على طبيعة حياة المرأة سواء في البيت أو في الشارع أو في العمل.

وفي عصرنا الحالي ازداد الأمر سوءآ مع تطور التكنولوجيا إذ انتقلت المشكلة من مرحلة إلى مراحل أعمق وأوسع ولا سيما بعد تفشي استخدام الأجهزة الذكية وسوء توظيف خدمات مواقع التواصل الاجتماعي من على شاشاتها، إذ سجلت العديد من حالات الإبتزاز التي تعرضت لها النساء على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شتى الأصعدة السياسية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية.

كيف أحمي نفسي من هذا الابتزاز؟

يلخص لنا الإعلامي محمود البربار أهم النصائح التي من شأنها حمايتكِ وهي:

  • حافظي على خصوصيتك فمعلوماتكِ الشخصية وصوركِ الخاصة ملك لكِ وحدكِ لا تشاركيها مع أحد على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • إن وعيكِ في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يجعلكِ أقل عرضة للتنمر الإلكتروني، لذا تابعي كل جديد واعرفي أكثر لتسلمي.
  • مهما كانت الاسباب، لا تتجاوبي مع الرسائل المجهولة من قبل أشخاص مجهولين.
  • لا تلجأي للاكتفاء الإلكتروني، لكي لا ينتهي بكِ المطاف إلى هواجس الأمراض النفسية.
  • تجنبي مشاركة المحتوى الإلكتروني المسيء للآخرين.
  • احذريمن قضاء وقتكِ في غرف الدردشة الإلكترونية التي تجعلكِ فريسة للمتنمرين.
  • قومي بتغيير كلمة السر بشكل دوري، وغيري الإعدادات الخاصة بحسابكِ في حال شعرتي بأي اختراق لحسابكِ.
  • احذريمن نشر معلومات حساسة عنكِ مثل عنوانكِ أو رقم هاتفك أو اسم جامعتكِ... إلخ.
  • فكري جيداً قبل نشركِ لأي محتوى على الانترنت.
  • في حال اختراق حسابكِ على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أبلغي الجهة المختصة على الفور.
  • في حال رغبتكِ بإنزال أي تطبيق جديد أو برنامج حاولي أن تعرفي كل ما يخصه فهناك العديد من البرامج يندرج من ضمنها الدخول إلى جهازكِ الشخصي وخصوصيتكِ.

ولهذا ينصح "مرتوى" بعدم تحميل أي تطبيق في الهاتف إلا من موقعه الاصلي، وليس بواسطة روابط مجهولة او عبر المواقع الاخرى والمنتديات.







رائج



مختارات