التنمر ضد المرأة ظاهرة تفشت بكثرة في الآونة الأخيرة في المجتمع بشكل يثير المخاوف والتساؤل عن أسباب ذلك الانتشار ودوافعه وطبيعته وكيف نحمي أنفسنا من تأثيره على سلوكنا وشخصياتنا ، لان النساء عندنا يتعرضن للعنف ويبقينصامتات خوفاً من رفع أصواتهن بأن هناك عنفًا يتعرضن له بسبب أن العنف المجتمعي الذي يقع عليهن أكبر من الابتزاز بحد ذاته.
وقبل معرفة الأسباب لا بد من توضيح ما هو التنمر
التنمر (بالانجليزية Bullying) هو مجموعة من السلوكيات قد تكون لفظية أو فعلية، إذ يصنف على أنه شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد بالاتفاق إلى فرد آخر أو مجموعة من الأفراد آخرين حيث يكون الفرد المهاجِم أقوى من الأفراد الباقين.
يكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون أسلوب الترهيب والتخويف والتهديد، إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص كما يقسم التنمر إلى فئتين يخلصهما لكم "مرتوى" على النحو التالي:
وسنسلط الضوء في هذا الموضوع على ظاهرة التنمر ضد جنس النساء فهي ظاهرة متجذرة في المجتمع العربي ومتأصلة في عاداتهم وتقاليدهم كمّاً ونوعا، فسلوك العدوانية في المجتمعات الجاهلة يبدأ منذ ولادة البنت التي لا ذنب لها سوى أنها أنثى، وتماشيا مع أعراف العرب التي تقلل من شأن البنت وتكسو عليها ستار الذل والمهانة تتسم حياة الأنثى بالخوف والانكسار وضعف الشخصية وانتهاك حقوقها وما إلى ذلك من سلوكيات تطبّع بها المجتمع العربي فانعكس أثرها سلبا على طبيعة حياة المرأة سواء في البيت أو في الشارع أو في العمل.
وفي عصرنا الحالي ازداد الأمر سوءآ مع تطور التكنولوجيا إذ انتقلت المشكلة من مرحلة إلى مراحل أعمق وأوسع ولا سيما بعد تفشي استخدام الأجهزة الذكية وسوء توظيف خدمات مواقع التواصل الاجتماعي من على شاشاتها، إذ سجلت العديد من حالات الإبتزاز التي تعرضت لها النساء على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شتى الأصعدة السياسية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية.
يلخص لنا الإعلامي محمود البربار أهم النصائح التي من شأنها حمايتكِ وهي:
ولهذا ينصح "مرتوى" بعدم تحميل أي تطبيق في الهاتف إلا من موقعه الاصلي، وليس بواسطة روابط مجهولة او عبر المواقع الاخرى والمنتديات.