كثيرا ما نسمع بهذا الاسم ضغط الدم أو فرط ضغط الدم، فما هو؟!
ويقصد به زيادة ضغط الدم وارتفاعه، ويحدث في هذا الاعتلال زيادة كبيرة من الضغط المستمر داخل الأوعية الدموية، وهذا ما يجعلها تحت إجهاد مرتفع، وينشأ هذا الضغط عن قوة دفع الدم مقابل لجدران الأوعية الدموية المحمل بالأوكسجين والانزيمات والماء، إذ كل ضربة من ضربات القلب يضخ الدم في الأوعية الدموية فكلما كان ضخ الدم للقلب شديدا كلما ارتفع الضغط.
ضغط الدم، المعروف أيضاً بأنه ارتفاع أو زيادة ضغط الدم، هو اعتلال تحدث فيه زيادة مستمرة في الضغط داخل الأوعية الدموية مما يجعلها تحت إجهاد مرتفع. ومع كل ضربة من ضربات القلب، يضخ الدم في الأوعية التي تحمل الدم في الجسم. وينشأ ضغط الدم عن قوة دفع الدم مقابل لجدران الأوعية الدموية (الشرايين) أثناء ضخه من القلب. وكلما ارتفع ضغط الدم اشتد ضخ القلب للدم.
هناك نوعان من الضغط:
يحدث هذا النوع من الضغط بدون اي سبب، فطبيا لا بد من التركيز على وجود ضغط الدم الثانوي وسبب حدوثه ومعالجته ليتم استقرار الضغط ورجوعه إلى الوضع الطبيعي، ففي حالة عدم وجود أي من هذه الأمراض التي سببت الضغط الثانوي كالادوية والهرمونات وأمراض الكلى، فلا يمكن معرفة سبب حدوث السكر الاولى لعدم وجود أي سبب في حدوثه، ويشمل نسب حدوث مثل هذا النوع من الضغط ٨٠ بالمئة من الحالات.
ويقصد بضغط الدم الثانوي سبب وجود شي معين كأخذ بعض الأدوية، أو بعض أمراض الكلى او الهرمونات مما أدى الى زيادة ضغط الدم، وتكون نسب حدوثه ٢٠ بالمئة من الحالات.
تختلف مراحل ضغط الدم، فالشخص الذي يكون ضغطه ١٨٠ ليس مثل الشخص الذي يكون ضغطه ١٤٥ او ١٥٠، وعادة ما يكون ضغط الدم الطبيعي للشخص البالغ بأنه ضغط الدم الذي يبلغ 120 مليمتر/ زئبق1مع دقة القلب وهو (ضغط الدم الانقباضي) و80 مليمتر/ زئبق مع ارتخاء القلب وهو (ضغط الدم الانبساطي).
وعندما يبلغ ضغط الدم ١٣٠ - ١٣٩ ويمكن أن يقال هنا انه ليس زيادة في ضغط الدم وإنما على حافته او في طريقك اليه وعندها ينصح الطبيب بتقليل الملح ونقصان الوزن وغيرها.
أما عند دخول المريض عند درجة ١٤٠- ١٥٩ فهذه تعبر المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، وعند وصوله إلى درجة ١٥٩ - ١٧٩ ويعني هذا دخوله في المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم، أما درجة اكثر من ١٨٠ فقد دخل في المرحلة الثالثة من ضغط الدم (ضغط الدم الانقباضي)، ومن المعروف ان يكون الضغط الانقباضي أعلى قيمة من الضغط الانبساطي.
فهذه الزيادات التي تكون في كل حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم تؤثر بصورة كبيرة على الجسم ويعاني بسببها مضاعفات جانبية عديدة، مما يكون بحاجة إلى الأدوية التي تعمل على استقرار ضغط الدم.
هناك سؤال يتطرق إليه الجميع في ضغط الدم هل يكون خطيرا وأين تكمن خطورته؟!
رغم أن ضغط الدم يعد من الأمراض لكنه ذو فائدة كبيرة فهو يعمل على سير الدم الى الأعضاء أكثر، فهو يمر بصورة اسرع واكثر ويعد هذا أمرا جيدا، ومع وصول الدم إلى الأعضاء بشكل جيد وسريان الدم بقوة داخل الشرايين لكنه يسبب مشكلة كبيرة؛ لأن جدران الشريان لا تحتمل هذه القوة من الضغط فهي غير مخصصة لقوة كهذه، فيمكن في هذه الحال ان يسبب انفجارا، فيه الشرايين يمكم ان تكون في القلب أو الدماغ او البطن او اي مكان خصوصا الشرايين الكبيرة فهي معرضة إلى ضغط كبير مما يسبب الانفجار فيها .
الجميع يعلم بأن القلب هو المسؤول عن ضخ الدم لهذه الشرايين، وعندها يكون الضغط كبيرا على جدران هذه الشرايين المسدودة أثناء ضخ الدم، فهذا يسبب صعوبة في عمل القلب في ضخ الدم مما يسبب تضخما في القلب، وبهذا تصبح العضلة قوية، وهي بحاجة إلى غذاء فعندها تتعرفل عملية وصول الدم الكافي لعضلة القلب لإكمال مسيرتها، وتسبب بذبحة صدرية او موت جزء منها، أو تفتقر للدم المغذي للشرايين التاجية.
ويمكن ان يؤدي ضغط الدم الى الجلطات المتكررة ، فلا بد لمريض ضغط الدم الاعتناء بوضعه ويحاول من تقليل ضغط الدم حتى يكون في مراحل طبيعية ومستقرة.