بعد نهاية الشهر الثامن، سيمثل الشهر التاسع من الحمل شهر الاستعداد لكل من الأم والجنين وهي المرحلة الاخيرة من الحمل، وعندها يستمر الجنين باكتساب الوزن حيث يصل وزنه حوالي ٢٢٥ غرام، خلال اسبوع من الشهر التاسع، فيصبح جسمه مكتنزا ويكون جلده أملس بسبب تجمع النسيج الشحمي تحت الجلد، ومن ثم يأخذ الجنين بالتوجه نحو قناة الولادة، ويكون رأسه إلى الأسفل باتجاه عنق الرحم، وساقيه نحو الاعلى باتجاه صدر الأم وركبتيه تكاد تلامس أنفه من شدة انعطافه، ويبدأ أيضا بتنظيم أوقات نومه، ويستمر بالحركة ويدور حول نفسه.
يكتمل نضج الرئتين في الشهر التاسع فتكون فرصته في الحياة كبيرة اذا تمت الولادة، وتكون عظام الجمجمة لينة وتفصلها دروز تسمح لها بالتراكب بحيث تكون ولادة رأس الجنين سهلة.
تتدفق الأجسام الضدية المناعية من الأم إلى الجنين في الشهر التاسع عبر المشيمة وهذه الأجسام تحمي الطفل خلال الأشهر الأولى بعد الولادة ريثما يكون مناعته الخاصة ويتلقى اللقاحات والتطعيمات، ويصبح حجم الجنين في نهاية الشهر التاسع ٥٠ سم، ويتراوح وزنه من ٣ إلى ٤ كغم.
يمكن للولادة ان تحدث في أي لحظة مابين الإسبوع ٣٧ والاسبوع ٤٢، وهناك عدد قليل من الولادات تحدث فيه الولادة في اليوم المحدد تماما لتمام الحمل
تشعر الحامل في الشهر التاسع من الحمل بشعور الأمومة القوي، والقليل من القلق والخوف بسبب قرب الولادة، وقد يخف ضيق النفس في الشهر التاسع بسبب توجه الجنين إلى الأسفل لتزداد عدد مرات التبول، قد يضرب النوم عند الحامل قليلا بسبب ضغط وحجم البطن، مع الشعور بزيادة تقلصات الولادة، فيصبح الرحم خلال هذه اللحظات صلبا، ثم يعود إلى طبيعته،وما يميزها انها تكون مؤلمة في هذا الشهر .
تبدأ الصبغة وهي طلائع حليب الثدي بالسيلان من الثديين، وتشعر الحامل بحس ضغط وشد أسفل البطن بسبب تمطط اربطة الحوض والرحم، وقد يكون لدى الحامل الامساك، عسر الهضم، حرقة في المعدة، ويظهر تورم خفيف في الكعبين والقدمين والوجه واليدين، وقد تعاني بعض الحوامل من الدوالي في الساقين والبواسير، وتعاني من آلام في الساقين والظهر، مع ملاحظة إفرازات المهبل ويكون لونها مائل إلى اللون الأبيض، ولكنها تكون مخاطية اكثر وقد تختلط مع قليل من الدم بعد الجماع او الفحص النسائي.
يميل مزاج الحامل إلى أن يكون محصورا بالتفكير بالولادة وآلامها والرغبة بالانتهاء من الحمل ومشاهدة الطفل والشعور بالأمومة.
الشهر التاسع والأخير من الحمل يكون ضروريا لإجراء الفحوصات ومعرفة موعد اقتراب الولادة، لذا لا بد من إتباع بعض النصائح التي تساعد الحامل علة تخطي هذه المرحلة منها: