محتويات
يقصد بطرائق التدريس بأنها الكيفية التي ينظم بها المدرس او المعلم المواقف التعليمية واستخدامه للوسائل والأنشطة المتنوعة وفقا لخطوات منظمة بهدف اكساب الطلبة المعرفة والمهارات المرغوبة.
وتختلف طرائق التدريس وتنوعها تبعا الى اختلاف النظرة الى طبيعة العملية التعليمة فبعد ان كانت تعتمد على اللفظ والتسميع اتسعت لتشمل المستويات الإدراكية المعرفية. فلم تعد الأساليب التقليدية في التدريس تلائم الحياة المعاصرة، لذلك ظهرت نظريات تربوية عديدة تساعد على اكتساب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية والحركية. وتتمثل مهمة المدرس الحديث وفقاً للطرق الحالية في إتاحة الفرصة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم، والمشاركة بفاعلية في كافة أنشطة التعليم، والإقبال على ذلك برغبة ونشاط حتى يعتادوا الاستقلال في الفكر والعمل والاعتماد على الذات.
تصنف طرائق التدريس بناءً على معيار جهدي كل من المدرس والطالب إلي ما يلي:
سنتطرق في عرضناهذا عبر موقع مرتوى الى واحدة من أساليب طرائق التدريس التي تعتمد على جهدي المدرس والطالب وهي طريقة العصف الذهني. والعصف الذهني يعني تحفيز وإثارة العقل البشري حيث هناك مشكلة (موضوع) بحاجة الى حل وهنا ينشأ صراع بين طرفين هما العقل والمشكلة نفسها. وهنا لابد للعقل من حلها من خلال النظر اليها من عدة جوانب ومحاولة الى تطويقها بواسطة الأفكار التي تتولد آنيا وبسرعة اشبه بالعاصفة ومن هنا جاءت تسمية هذا الأسلوب بالعصف الذهني.
وأفضل وصف لما يعنيه العصف الذهني بانه احد أساليب المناقشة الجماعية لعدد من الافراد وتشجيعهم على توليد اكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة والمبتكرة بشكل عفوي ارتجالي حر وفي مناخ مفتوح غير نقدي لا يحد من اطلاق هذه الأفكار التي تخص حلولا لمشكلة معينة مختارة سابقا ومن ثمة غربلة هذه الأفكار واختيار المناسب منها من خلال جلسة تستغرق وقتا محددا. إن اهم ما يميز هذا الأسلوب من التدريس هو وضع ذهن الطالب في حالة الاثارة والجاهزية للتفكير وفي جميع الاتجاهات لتوليد اكبر قدر ممكن من الأفكار والحلول حول موضوع معين او مشكلة مطروحة في جو يسمح للطلبة بإظهار كل الآراء والأفكار.
ان أسلوب العصف الذهني يختلف عن الأسلوب التقليدي في حل مشكلة ما فالأسلوب التقليدي غالبا ما يكون قاصرا في التوصل الى حلول ابتكارية لكثير من المشكلات. ويمكن تشبيه أسلوب العصف الذهني بأنه اشبه بمؤتمر يعقد لحل مشكلة ما وكل عضو يدلي برأيه في تعاقب وتناوب ثم اتاحة الفرصة لهم بالمناقشة في نهاية الجلسة. لقد تم توظيف هذا الأسلوب في تطوير وتنمية التفكير الابتكاري للطلاب كما تم الاخذ به كأسلوب من أساليب التدريب في برامج تدريب المعلمين.
ينبغي على المعلم او المدرس ملما وخبيرا في كيفية تطبيق قواعد أسلوب العصف الذهني قادرا على خلق جو مفتوح للحوار والمناقشة وإثارة الأفكار ويتسم بالبشاشة، وان تختار المجموعة امينا للسر يسجل كل ما يعرض في الجلسة.
ويقوم المدرس بتعريف أسلوب العصف الذهني خاصة عند تطبيقه لأول مرة ثم بعد ذلك يطرح المشكلة وأبعادها للطلبة مستخدما الوسائل التعليمية المتاحة ثم يسمح لهم بمناقشة المشكلة. ويفضل ان تطرح المشكلة بصيغة سؤال فمثلا (ما هي الإجراءات التي تراها مناسبة للحد من تلوث البيئة في المدن الصناعية الكبيرة؟).
يعيد المدرس بالتذكير بالقواعد الأساسية للعصف الذهني وعلى الطلبة الاخذ بها والالتزام بها وأن يكتبها على السبورة او على اللوحة التي تعرض امامهم وهي:
وعادة يتم بطريقين
يقوم المدرس بتزويد كل طالب بقائمة الأفكار والتي تم التوصل اليها عن طريق جلسة العصف الذهني ويطلب من كل طالب اختيار 10% من الأفكار التي يراها افضل الحلول وتسلم للمدرس حيث تعتبر هذه الأفكار او الحلول المميزة بعد ذلك يتم ترتيب الأفكار والحلول حسب افضليتها وتميزها.