محتويات
يعد صداع الرأس واحداً من أكثر الشكاوى شيوعاً التي يعاني منها الملايين حول العالم بصورة يومية وشبه دائمة، فالصداع يشمل الجميع ولا يتعلق بعمر أو عرق أو جنس، وكل الذين يقرأون هذه المقالة التي يقدمها لهم "مرتوى" لديهم تجارب مع الصداع.
وتشير التقارير الطبية العالمية بما في ذلك التقارير الدورية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية إلى أن نصف البالغين في جميع أنحاء العالم يواجهون صداعاً بصورة متكررة، لأسباب صحية كثيرة.
يمكن أن يكون الصداع إشارة إلى التوتر أو الضغط النفسي، وقد ينتج عن اضطراب صحي كالصداع النصفي أو ارتفاع في ضغط الدم أو حتى الاكتئاب، وفي بعض الأحيان، يؤدي الصداع إلى مشاكل طبية أخرى سنتطرق إليها في هذا الموضوع.
فعلى سبيل المثال، يجد الأشخاص الذي يعانون من الصداع النصفي، وخصوصاً المزمن منه، صعوبة في مواصلة العمل أو الدوام على نحو منتظم.
الصداع هو شكوى شائعة في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يحدث في أي جزء من الرأس، مثلاً على جانبي الرأس، أو في مكان واحد فقط.
وثمة طرق مختلفة لتحديد الصداع
الصداع الابتدائي ويسمى أيضا الصداع الأولي وهو الناتج عن فرط في النشاط أو مشاكل في بنية الرأس وخصوصاً تلك الحساسة للألم.
وبالتأكيد، هذا يشمل الأوعية الدموية والعضلات وأعصاب الرأس والرقبة. قد تنتج أيضا من التغيرات في النشاط الكيميائي في الدماغ.
يشمل الصداع الثانوي الأعراض التي تحدث عندما يتم تحفيز الأعصاب شديدة الحساسية بعوامل أخرى، لا تشمل عوامل الصداع الابتدائي.
لا يمثل الصداع خطراً كبيراً، إلا إذا كانت أعراضه خطيرة، ولهذا ينصح "مرتوى" بمراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
مثلا، إذا كان الصداع أكثر إيلاما وإزعاجا من الصداع الذي أصابك من قبل، ولم تنفع الأدوية، أو كان مصحوباً بأعراض أخرى كتصلب الرقبة وغيرها، فعليك مراجعة الطبيب فوراً.
- صداع الايس كريم (تجميد الدماغ):
يمكن أن يؤدي تناول شيء بارد جدًا إلى "تجميد الدماغ".
هو أكثر الأنواع شيوعا، وعادة ما يبدأ ببطء وتدريجيا في منتصف اليوم، ويمكن أن يشعر الشخص كما لو كان حول رأسه شريط ملفوفا بشدة. في هذا النوع ينتشر الألم من أو إلى الرقبة، ويمكن أن يكون هذا الصداع عرضيا أو مزمنا.
قد يسبب الصداع النصفي ألما نابضا عادةً فقط على جانب واحد من الرأس، وقد يكون مصحوبا بالألم، ويسبب عدم وضوح الرؤية وغثيانا في بعض الأحيان.
الصداع النصفي هو الصداع الثاني الأكثر شيوعا، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الفرد, وقد يستمر الصداع النصفي من بضع ساعات إلى ما بين يومين و ثلاثة أيام.
ينتج الصداع الناتج عن الانتعاش أو الإفراط في استعمال الدواء. وعادة ما يبدأ في وقت مبكر من اليوم ويستمر طوال اليوم. قد يتحسن مع العلاج الألم، وقد ينتج عنه الصداع الارتدادي، بما يشمل ألما في الرقبة والأرق واحتقان الأنف وغيرها.
يدوم الصداع العنقودي عادة ما بين 15 دقيقة و3 ساعات، ويحدث فجأة مرة واحدة حتى ثماني مرات في اليوم لمدة تتراوح من أسابيع إلى شهور.
الألم الناجم عن الصداع العنقودي هو من جانب واحد وغالبا ما يوصف بأنه حاد أو حارق ويقع عادة عند عين واحدة أو حولها، وقد تصبح المنطقة المصابة حمراء ومنتفخة، ويمكن أن يصبح الممر الأنفي على الجانب المصاب متجهما.
يعتبر هذا الصداع حاداً ومفاجئاً، وغالباً ما يوصف بأنه "أسوأ صداع"، وهو لا يشكل خطراً ما لم تحصل اعراضاً خطيرة، وفي كل الأحوال، يُنصح المصابون بهذا النوع من الصداع، باستشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق.
أكثر الطرق شيوعا لعلاج الصداع هي الراحة، أو تناول الدواء بناء على استشارة الأطباء، لان لأن الإفراط في تناول أدوية تخفيف الألم يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، وقد يتضارب أكثر من صداع.
الوخز بالإبر هو علاج بديل قد يساعد في تخفيف الصداع.
تتوفر عدة أشكال بديلة للعلاج من الصداع، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل الإقدام على خطوة كهذه.
البدائل تشمل:
لم تقدم الأبحاث أدلة تثبت أن جميع هذه الطرق تعمل على علاج الصداع، لكن الكثير من المصابين قالوا إنها حققت نتائج مقبولة.
في بعض الأحيان، ينتج الصداع عن سوء تغذية ونقص في الفيتامينات خاصة المغنيسيوم وبعض فيتامينات (ب). ويمكن أن يرجع سوء التغذية إلى إتباع نظام غذائي سيء أو مشكلات معوية في الامتصاص أو حالات أخرى.
يمكن للصداع أن يبدأ من نقطة مركزية في الرأس وقد يتوزع على أجزاء أخرى، ويمكن أن يكون حادا أو متوسطاً أو مزعجاً، وقد يظهر تدريجياً أو بصورة مفاجئة. ويمكن أن يستمر من أقل من ساعة إلى عدة أيام، وربما شهوراً.
وتعتمد أعراض الصداع إلى حد ما على نوع الصداع.
الصداع التوتري: قد يكون هناك ألم عام خفيف إلى معتدل يمكن أن يشعر وكأنه شريط حول الرأس. فالألم يحيط بجانبي الرأس.
صداع الشقيقة: غالباً ما يكون هناك ألم حاد في جزء واحد من الرأس، وكثيراً ما يكون في المقدمة أو بجانب واحد. وقد يكون هناك غثيان وقيء، وقد يشعر الشخص بحساسية خاصة للضوء أو الضوضاء.
الصداع العنقودي: يمكن أن يسبب الألم الشديد، غالبا حول العين الواحدة. تحدث عادة في وقت معين من السنة https://www.medicalnewstoday.com/articles/73936.php، ربما خلال فترة تتراوح من شهر إلى شهرين.
عادة ما يكون الطبيب قادرا على تشخيص نوع معين من الصداع من خلال وصف الحالة ونوع الألم وتوقيت الحالة. وإذا كانت طبيعة الصداع معقدة، يمكن إجراء اختبارات أخرى حسب الحالة التي يواجهها المصابون بالصداع.
وتشمل الاختبارات الإضافية:
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الصداع لا يؤخذ على محمل الجد في كثير من الأحيان لأنه لا يدوم، ومعظمه لا يؤدي إلى الموت، وهو ليس معدياً.