محتويات
غالبيتنا نفقد الشعر، إذ نخسر 50 الى 100 شعرة يومياً، وهذا ما اثبتته الدراسات، وإذا كنت تلاحظ وجود تصلباً أو ترققاً في فروة رأسك فقد تعاني من فقدان الشعر، ولهذا ينصح "مرتوى" بقراءة هذا الموضوع، وأن يكون لديك الأمل الكافي لتحقيق افضل النتائج.
ثمة العديد من الاسباب والعوامل تكمن وراء تساقط الشعر، فمثلاً تلاحظ النساء أن شعرهن يتساقط بعد الولادة، وهناك من الناس من يرصد فقدان شعره تحت الضغط النفسي والإجهاد، مع الاشارة الى أن الكثير من الامراض والعقاقير تسبب في تساقط الشعر.
إن السبب الأكثر شيوعاً وراء تساقط الشعر هو "تساقط الشعر الوراثي". هناك الملايين حول العالم لديهم هذا النوع من فقدان الشعر.
بحسب الدراسات، فانه من الممكن ايقاف او علاج معظم اسباب تساقط الشعر، وأي شخص يعاني من فقدان الشعر عليه بمراجعة طبيب الامراض الجلدية لبدء التشخيص المبكر وعلاجه. إن مهمة هؤلاء الاطباء تكمن في علاج جلدنا وشعرنا واظافرنا.
هناك الكثير من الاعراض، حيث يؤدي فقدان الشعر إلى ترقق تدريجي وصلع جزئي او صلع شامل.
من الذي يعاني من تساقط الشعر؟
يعاني الملايين من الناس من فقدان الشعر، ويرى البعض أن شعرهم ينمو دون أن يفعل شيئاً، بينما يحتاج البعض الآخر إلى علاج لإعادة نمو شعرهم، وفي بعض الأحيان، لن ينمو الشعر مجدداً.
لمعرفة التشخيص الدقيق، يجب أن تراجع أحد اطباء الأمراض الجلدية. فهؤلاء الأطباء متخصصون في علاج الأمراض التي تؤثر على الجلد والشعر والأظافر.
أسباب تساقط الشعر لا تحصى، وعندما يبدأ فقدان الشعر فجأة، فقد يكون السبب هو مرض ما، أو حمية، أو دواء معين، أو الولادة بالنسبة للنساء. وإذا كان تساقط الشعر تدريجيا ويصبح أكثر مع مرور الوقت، فقد يعاني الشخص من تساقط شعر وراثي.
ترقق أو صلع وراثي: يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعا، فهو يؤثر على الرجال والنساء.
عندما يكون لدى الرجال تساقط شعر وراثي، فإنهم يلاحظون بقعاً صلبة في الجزء العلوي من الرأس (مركز الرأس)، اما بالنسبة للنساء فإنهن يلاحظن أن شعرهن يصبح خفيفاً يوماً بعد آخر، مع ان هذه الحالات لا تنطبق على الجميع، وهذا ما يحدده الأطباء.
الثعلبة (الحاصة البقعية): يعتقد الباحثون أن هذا هو أحد أمراض المناعة الذاتية. المناعة الذاتية تعني أن الجسم يهاجم نفسه، في هذه الحالة، يهاجم الجسم شعره. هذا يسبب بقعاً مستديرة ناعمة جراء تساقط الشعر من فروة الرأس ومناطق أخرى من الجسم. الناس مع داء الثعلبة غالبا ما تكون في صحة ممتازة.
الثعلبة العصبية (الندب): يحدث هذا المرض النادر لدى أشخاص أصحاء. يدمر المرض بصيلات شعر المصاب. وبالتالي لا يمكن إعادة نمو الشعر..
الثعلبة العصبية المركزية (التندب): يحدث هذا النوع من تساقط الشعر في أغلب الأحيان عند النساء المنحدرات من أصل أفريقي. يبدأ في وسط فروة الرأس. مع تقدمه، ينطلق تساقط الشعر من مركز فروة الرأس. تصبح فروة الرأس المصابة ناعمة ولامعة.
يمكن أن يكون تساقط الشعر بطيئا جدا أو سريعا. عندما يحدث تساقط الشعر بسرعة ، قد يصاب الشخص بوخز أو حرق أو ألم أو حكة في فروة الرأس. قد يساعد العلاج في إعادة نمو الشعر إذا لم يحدث تندباً.
الحالة الطبية الكامنة: يمكن أن يكون تساقط الشعر علامة على المرض. حوالي 30 مرضاً، بما في ذلك مرض الغدة الدرقية وفقر الدم، يسبب تساقط الشعر. من خلال علاج هذا المرض ، يمكن إيقاف تساقط الشعر، ولهذا ينصح "مرتوى" بمراجعة الطبيب.
المرض: يمكن أن يحدث تساقطاً كبيراً في الشعر. وقد تؤدي عملية جراحية كبرى أو ارتفاع في درجة الحرارة أو عدوى شديدة أو حتى الإنفلونزا إلى فقدان الشعر.
بعض علاجات السرطان: العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي يمكن أن يسبب فقدان الشعر. وهذا الفقدان غالبا ما يكون مؤقتا.
سعفة فروة الرأس (سعفة الرأس): هذا المرض معدٍ وشائع في الأطفال. وبدون علاج فعال، يمكن أن تسبب السعفة الصلع الدائم.
سحب الشعر: هناك اشخاص لديهم "اضطراب نفسي"، حيث يقومون وبشكل متكرر بسحب شعرهم. لديهم رغبة شديدة في ذلك. ويقول المصابون بهذا النوع، إنهم يشعرون بأنهم مجبرون على سحب رموشهم وشعيرات الأنف والحاجبين وكل منطقة فيها شعر بالجسم.
الولادة: بعد الولادة، تعاني بعض النساء من فقدان ملحوظ في الشعر. إن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يسبب هذا النوع من فقدان الشعر، ولحسن الحظ، فأن فقدان الشعر مؤقت إذ أنه في غضون بضعة أشهر، ترى النساء شعرهن ينمو مرة اخرى.
انقطاع الطمث: فقدان الشعر شائع أثناء انقطاع الطمث. هذه الخسارة غالباً ما تكون مؤقتة. ينمو الشعر مع الوقت. إذا كان عمر المرأة 40 سنة أو أكثر، فلا ينبغي لها أن تتوقع أن يكون شعرها ممتلئًا عندما كانت أصغر سناً.
الإجهاد: يمكن أن يؤدي التعرض لحدث مؤلم (مثل وفاة شخص محبوب أو طلاق) إلى فقدان الشعر.
فقدان الوزن: يرى بعض الناس فقدان الشعر بعد خسارة الكثير من الوزن. وغالبا ما يظهر فقدان الشعر من 3 إلى 6 أشهر بعد فقدان الوزن. وهذا النوع شائع الا ان الشعر ينمو مجدداً دون مساعدة.
فيتامين (أ): الكثير من فيتامين (أ) يمكن أن يسبب فقدان الشعر. ويمكن للناس الحصول على الكثير من هذا الفيتامين من خلال مكملات الفيتامينات أو الأدوية. وحالما يتوقف الجسم عن الحصول على كمية كبيرة من فيتامين (أ)، يستأنف نمو الشعر الطبيعي.
البروتين: عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من البروتين، بينما تناول المزيد من البروتين سيوقف فقدان الشعر، وتعتبر اللحوم والبيض والأسماك مصادر جيدة للبروتين، فيما يمكن للنباتيين الحصول على المزيد من البروتين عن طريق المكسرات والبذور والفول إلى نظامهم الغذائي.
الحديد: عدم الحصول على ما يكفي من الحديد يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، فالمصادر النباتية "الحديدية" هي الحبوب المدعمة بالحديد وفول الصويا وبذور القرع والفاصوليا البيضاء والعدس والسبانخ. اما المحار واللحوم فهي من المصادر الحيوانية التي تحتوي على الحديد.
اضطراب الأكل: عندما يكون الشخص مصابا باضطراب غذائي، يكون فقدان الشعر أمرا شائعا لديه، وإن فقدان الشهية (لا يأكل ما يكفي) والشره المرضي (التقيؤ بعد الأكل) يمكن أن يسبب فقدان الشعر.
يمكن لبعض الأدوية التي تستلزم وصفة طبية أن تسبب فقدان الشعر، وتشمل:
إن المواصلة لمدة سنوات وسنوات في اسلوب واحد من تسريحة الشعر يؤدي الى فقدان الشعر، ومن ذلك، سحب الشعر الى الخلف او عمل "ذيل الحصان" او جعله مثل الضفائر. هذه الطرق من التسريحات تؤدي الى "ثعلبة الجر"، كما يؤكده خبراء الشعر.
غسل وتجفيف وتمشيط غير صحيح.
غالباً ما تتسبب الممارسات التالية في كسر الشعر:
يكون الشعر أكثر مرونة عند البلل لدى الكثير من الأشخاص، وهذا يعني أنه ينكسر بسهولة أكثر من الشعر الجاف، وعندما يحدث تكسر الشعر، يبدو الشعر أشعثا أو رقيقا جدا. بالنسبة للأشخاص الذين هم من أصل أفريقي، فشعرهم ليس أكثر مرونة عندما يكون رطباً.
إن اسباب تساقط الشعر كثيرة، ولهذا فان أخصائي الأمراض الجلدية سيتولى هذه المهمة، ويبدأ التشخيص في بادئ الأمر بطرح الاسئلة، ومن خلال ذلك سيتوصل المختص الى معرفة ما إذا كان فقدان الشعر قد حدث فجأة أو بشكل تدريجي، فمعرفة الاسباب يساعد على العلاج.
كما سيسأل طبيب الأمراض الجلدية عن الأدوية التي تتناولها وما هي الحساسية التي تعاني منها، وما إذا كنت تتبع نظاما غذائيا معيناً، ومن المهم إعطاء معلومات دقيقة عن امراضك وتاريخك. وقد يتم سؤال النساء عن فترات الحمل والحمل وانقطاع الطمث وغيرها.
وسيبحث طبيب الأمراض الجلدية بعناية عن فروة رأسك وشعرك، وخلال التشخيص قد يقوم طبيب الأمراض الجلدية بسحب شعرك، للوصول الى ادق تشخيص. وفي بعض الأحيان يحتاج طبيب الأمراض الجلدية للنظر إلى الشعر الموجود في بقية أجزاء جسمك.
احياناً تكمن المشكلة في فروة رأسك، ولهذا قد يقوم طبيب الأمراض الجلدية بأخذ عينة منها، وفي بعض الأحيان، يكون فحص الدم ضروريا.
مثلما هناك العديد من الأسباب، فان هناك العديد من العلاجات لتساقط الشعر، ولهذا السبب يوصي أطباء الجلد بمعالجة تساقط الشعر في وقت مبكر حتى لا تفقد الكثير من الشعر، لأنه سيصعب علاج هذا الشيء عندما يعاني الشخص الكثير من تساقط الشعر.
العلاج متاح بدون وصفة طبية
المينوكسيديل: يتم تطبيق هذا الدواء على فروة الرأس، لأنه يعمل على تحفيز نمو الشعر وخصوصاً في الجزء العلوي من فروة الرأس. ويعتبر هذا المنتج الوحيد الذي تمت الموافقة عليه للرجال والنساء، حسبما اثبتته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
وقد يقوم طبيب الأمراض الجلدية بدمج مينوكسيديل مع علاج آخر.
أجهزة الليزر: يمكن أن تحفز الشعر، وقد تجعل هذه الأجهزة الشعر أكثر شبابا لدى بعض الناس. ولأن إدارة الغذاء والدواء تصنف هذه المنتجات على أنها أجهزة طبية، فإن المنتجات لا تخضع للاختبار الدقيق الذي تخضع له الأدوية، كما لا تعرف الفعالية على المدى الطويل لهذه الأجهزة.
يعتمد نوع الإجراء الذي يوصي به طبيب الأمراض الجلدية على مقدار ما فقدته من شعر، ولتحقيق أفضل النتائج، قد يستخدم طبيب الأمراض الجلدية واحداً أو أكثر من الإجراءات التالية:
بمجرد أن يعرف طبيب الأمراض الجلدية ما الذي يسبب تساقط الشعر، فانه سيخبرك بما يجب فعله، احياناً لا يحتاج فقدان الشعر الى العلاج، حيث سوف يبدأ الشعر في النمو من تلقاء نفسه.
1- الاعتناء بالشعر جيداً: هناك الكثير من الناس يُصدمون عندما يجدون أن تسريحة شعرهم أو حتى طريقة الغسل والتجفيف قد ساهمت في فقدان شعرهم، ومن خلال اتباع النصائح التي يقدمها أطباء الجلد لمرضاهم، يمكنك معرفة افضل الطرق لوضع حد لتساقط الشعر.
2- لا تتوقف عن تناول الدواء الذي وصفه طبيبك. بعض الأدوية يمكن أن تسبب فقدان الشعر، ولهذا يحذر الأطباء من أنه لا يجب التوقف عن تناول دواء يصفه طبيبك إذا رأيت شعرك يتساقط. ويمكن أن يتسبب إيقاف بعض الأدوية فجأة في حدوث آثار جانبية خطيرة.
إذا كنت تعتقد أن الدواء قد يسبب تساقط الشعر، تحدث مع الطبيب الذي وصف الدواء لك، واسأل ما إذا كان الدواء قد يسبب هذا التساقط. إذا بدا أن الدواء هو السبب، اسأل طبيبك عما إذا كان بإمكانك تناول دواء آخر. سيتحمل الطبيب مسؤولية كل دواء يصفه.
3- عليك أن تقتنع أن فقدان شعرك قد يكون مؤقتا، فبعض أمور الحياة تسبب فقدان الشعر لفترة معينة وتشمل الأمراض والولادة والإجهاد وغيرها.
4. تحديد موعد لرؤية طبيب الأمراض الجلدية، فهو الأخيار الأمثل لتشخيص حالتك والعثور على السبب وإخبارك بما يتعين القيام به.
يساعد علاج تساقط الشعر الكثير من الناس على الشعور بتحسن، حيث أن فقدان الشعر، وخاصة عند النساء، يمكن أن يسبب حرجاً وشعوراً بالنقص. ولهذا يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يقدم لك حلولاً جذرية تساعدك على حل المشكلة لتبدو بأفضل حالاتك.