محتويات
للثوم فوائد صحية عديدة، ويدخل في علاج الكثير من الامراض، وكان ذلك منذ زمن بعيد. وحتى خبراء الطب الحديث يؤكدون على اهمية الثوم وآثاره الصحية المفيدة على صحة الإنسان، وانطلاقاً مما قاله الطبيب اليوناني القديم ابقراط "اجعل دواءك طعامك، واجعل طعامك دواءك"، يقدم لكم مرتوى اهم فوائد الثوم.
تدعم البحوث الطبية فوائد عديدة للثوم، بضمنها 10 فائدة جبارة وهي:
1- يحتوي الثوم على خصائص طبية قوية نظراً لمركباته وعناصره، ولأنه ينتمي الى عائلة البصل، فانه يحتوي على مركبات الكبريت التي لها الكثير من الفوائد الصحية.
ينمو الثوم في أجزاء كثيرة من العالم، ويستخدم في الطهي على نطاق شائع، وذلك بسبب رائحته القوية وطعمه اللذيذ، بالرغم من أن الكثير لا يحبذ رائحته.
وبحسب الدراسات، فقد استخدم الثوم منذ القِدم، لاسيما من قبل المصريين والبابليين واليونانيين والرومان والصينيين وغيرهم، ولا يزال يستخدم في عصرنا الحالي.
يقول العلماء إن معظم الفوائد الصحية للثوم تنتج عن مركبات الكبريت، وبتقطيع فص الثوم أو سحقه أو مضغه، فانه سيبقى محتفظاً بمركباته. ولعل أشهر عناصره هو "لايسين" وهو مركب يتواجد في الثوم الطازج بعد أن يتم قطعه أو سحقه، ولكنه يبقى لفترة وجيزة، كما تشتمل المركبات المهمة الأخرى على "ثنائي التكافؤ"، وهي مركبات تلعب دوراً حيوياً في صحة الإنسان.
تدخل مركبات الكبريت، الموجودة في الثوم، الى جسم الانسان من الجهاز الهضمي، وبعدها تنطلق الى جميع أنحاء الجسم، حيث تمارس تأثيراتها الحيوية القوية.
2- الثوم يتميز بأنه مغذٍ، ويحتوي على السعرات الحرارية، وكميات كافية من الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين B1. ويحتوي الثوم أيضاً على كميات أقل من العناصر الغذائية المختلفة، وهو غني بفيتامين C وفيتامين B6 والمنغنيز.
3- يكافح الامراض بما في ذلك نزلات البرد
وجدت دراسة اجريت لمدة 12 أسبوعاً أن إضافة الثوم يومياً يقلل من الزكام بنسبة 63 بالمئة، وهي نسبة كبيرة وكافية لإبقاء الانسان بعيداً عن نزلات البرد.
وخلصت الدراسة الى أن اعراض البرد (الانفلونزا خصوصاً) انخفضت بنسبة 70 بالمئة، خلال يوم ونصف اليوم، مقارنة بخمسة ايام لمن لم يتناولوا الثوم.
وجدت دراسة أخرى أن جرعة من مستخلص الثوم المعمر (2.56 غرام في اليوم) قللت عدد الأيام المرضية مع البرد أو الأنفلونزا بنسبة 61 بالمئة.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قوية، قد يكون إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي مهماً للغاية، إذا كنت تعاني من نزلات البرد او امراض مرتبطة.
إن الثوم يساعد على منع وتقليل شدة الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا ونزلات البرد.
3- مكافحة ضغط الدم
المركبات الموجودة في الثوم تعمل على تقليل ضغط الدم، الذي يعتبر ابرز عامل لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبحسب الدراسات الطبية الحديثة، فأن الثوم له تأثير كبير على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه.
وتقول احدى الدراسات إن 600-1500 ملغ من مستخلص الثوم يساوي فعالية عقار Atenolol الذي يستخدم في خفض ضغط الدم.
وينصح الاطباء بأن تكون الجرعات الثوم عالية إلى حد ما، للحصول على التأثيرات الايجابية، مما يعني أن اربعة فصوص من الثوم يومياً كافية لتحقيق هذا الهدف.
5- الثوم يحسن مستويات الكولسترول
الحفاظ على مستويات الكولسترول تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولهذا ينصح الأطباء بأكل الثوم لأنه يعمل على خفض الكولسترول.
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول، يبدو أن مكملات الثوم تقلل الكولسترول الكلي أو LDL بنسبة 10-15 بالمئة.
إن ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية هي عامل آخر لأمراض القلب، ولكن يبدو أن الثوم ليس له أي آثار كبيرة على مستويات الدهون الثلاثية.
6- الثوم مضاد للأكسدة
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي قد تساعد في منع مرض الزهايمر والخرف. إن الأضرار التأكسدية تساهم في عملية الشيخوخة.
وقد ثبت أن الجرعات العالية من مكملات الثوم تزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة في البشر، وكذلك الحد بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي في أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
تأثيرات الثوم في خفض الكولسترول وضغط الدم، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، قد تقلل من خطر أمراض الدماغ الشائعة مثل مرض الزهايمر والخرف.
7- الثوم قد يساعدك على العيش لفترة أطول
الآثار المحتملة للثوم على طول العمر هي في الأساس مستحيلة الاثبات، لكنه بالنظر إلى التأثيرات المفيدة على عوامل الخطر المهمة مثل ضغط الدم وغيرها، فمن المنطقي أن يساعدك الثوم على العيش لفترة أطول، حيث يبقيك بعيداً عن الكثير من الامراض.
وتقول الابحاث إن الثوم قادر على محاربة الأمراض المعدية، وهذه أسباب شائعة للوفاة، لاسيما لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي.
8- يحسّن الأداء الرياضي
لطالما استخدم الثوم في الحضارات القديمة للحد التعب وتعزيز قدرة العمال على العمل الشاق، وهذا ما اثبته الرياضيون في اليونان القديمة.
وأظهرت الدراسات أن الثوم يساعد بصورة كبيرة في تعزيز أداء التمارين الرياضية.
الأشخاص المصابون بأمراض القلب الذين تناولوا زيت الثوم لمدة 6 أسابيع رصدوا انخفاضاً بنسبة 12 بالمئة في معدل ضربات القلب وقت الذورة وقدرة افضل في التمرين، بحسب الدراسات.
ويمكن القول إن الثوم يحسّن الأداء البدني وخصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، غير أنه لا تعرف بالضبط نتائجه القوية على الاصحاء بعد.
9- الثوم يساعد في إزالة سموم الجسم
اثبتت التجارب أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي من تلف الأعضاء الناجم عن سمية المعادن الثقيلة في جسم الإنسان.
ووفقاً لدراسة اُجريت على موظفي مصنع لبطاريات السيارات (التعرض للرصاص) فأن الثوم خفّض مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19 بالمئة. كما خفض العديد من المواد السمية في اجساد هؤلاء الموظفين، بما في ذلك الصداع وضغط الدم وغيرهما.
وتقول الدراسات إن ثلاث جرعات من الثوم كل يوم تفوقت على عقار D-penicillamine، وهو دواء يدخل في علاج امراض سمية وغيرها.
10- الثوم قد يحسن صحة العظام
يمكن أن يقلل الثوم من فقدان العظام عن طريق زيادة هرمون الاستروجين في الإناث، ولهذا توصلت دراسة خاصة بالنساء، بعد انقطاع الطمث، الى أن جرعة يومية من مستخلص الثوم الجاف (يساوي 2 غرام من الثوم الخام) سجلت آثاراً ايجابية على صحة العظام لدى النساء.
يتمتع الثوم ببعض الفوائد على صحة العظام عن طريق زيادة مستويات الاستروجين في الإناث، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية.
تنويه: إذا كنت تعاني من اضطراب النزيف أو كنت تتناول أدوية منع تجلط الدم، تحدث إلى طبيبك قبل زيادة كمية الثوم لديك. وينصح "مرتوى" باستشارة الطبيب في كل الأحوال.