الكاتب: مرتوى - - عدد المشاهدات: 738
الحمل بسرعة: إن الحمل خلال اسبوع او شهر يرتبط بالعديد من العوامل التي يمكن للمرأة من خلالها زيادة فرصها وجعلها أكثر احتمالًا للحمل.
وتعد الرعاية بالجسم والصحة اولى الخطوات في هذا الإطار، ولكن ماذا يتعين على النساء فعله لزيادة احتمالات انجاب طفل وبسرعة ممكنة؟
أهم نصيحة للمرأة التي ترغب في الحمل هي التعرف عن قرب على جسدها، وتحديداً الدورة الشهرية، إذ من المهم معرفة مدى اختلاف في الدورات حتى تتمكن من الجماع في الوقت المناسب.
يتعين على المرأة التي ترغب في إنجاب طفل مراقبة تاريخ الدورة الشهرية، ومن خلال هذه الآلية، يمكن للمرأة أن تتنبأ بشكل أفضل بموعد الإباضة، وهو الوقت الذي ستصدر فيه المبايض بيضة كل شهر.
إن بيضة المرأة تظل خصبة لمدة 12 إلى 24 ساعة فقط بعد إطلاقها، ومع ذلك، يمكن للحيوانات المنوية للرجل البقاء حيةً في جسم المرأة لمدة تصل إلى خمسة أيام.
النساء اللائي لديهن دورات منتظمة يبيضن قبل أسبوعين من الدورة. ويصعب التنبؤ بالإباضة عند النساء ذوات الدورات غير المنتظمة، لكن يحدث ذلك عادةً قبل 12 إلى 16 يومًا من بدء الدورة الشهرية.
تمتد "النافذة الخصبة" على فاصل زمني مدته ستة أيام، قبل خمسة أيام من الإباضة ويومها، وفقًا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي.
وتلجأ بعض النساء إلى أدوات تكنولوجية جديدة، مثل تطبيقات تتبع الخصوبة ومواقع الويب لمساعدتهن، ولكن تشير دراسة أجريت في عام 2016 إلى أن التطبيقات قد لا تكون دقيقة.
وأظهرت الأبحاث أنه لم يكن هناك اختلاف كبير في معدلات الحمل بين الأزواج الذين تجامعوا كل يوم خلال "النافذة الخصبة" (37 بالمائة) مقارنة بالأزواج كل يوم (33 بالمائة).
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة الشائعة وحكايات الزوجات القديمة عن الحمل. على سبيل المثال، لا يوجد دليل على أن وضع الجنس سيؤثر على فرص الزوجين في إنجاب طفل، ولا امرأة مستلقية على ظهرها لفترة معينة من الوقت بعد أن يزيد الجماع من احتمالات الحمل.
كونك ثقيلة جدًا، يمكن أن تقلل من احتمالات الحمل لدى المرأة، لكن كونك نحيفة جدًا قد يجعل من الصعب عليك إنجاب طفل، وأظهرت الأبحاث أن المرأة التي تعاني من زيادة الوزن يمكن أن تستغرق ضعف الوقت اللازم للحمل مقارنة بامرأة يعتبر مؤشر كتلة الجسم فيها طبيعيًا.
والمرأة التي تعاني من نقص الوزن قد تستغرق أربعة أضعاف طول الحمل.
وجود الكثير من الدهون في الجسم ينتج هرمون الاستروجين الزائد، والذي يمكن أن يتداخل مع الإباضة. فقد يؤدي فقدان 5 إلى 10 في المائة من وزن الجسم قبل أن تحاول المرأة الحمل، إلى تحسين خصوبتها.
هناك احتمال آخر وهو تناول الفيتامينات اليومية، طالما أنه يحتوي على 400 ميكروغرام على الأقل من حمض الفوليك يوميًا، وهو فيتامين ب المهم في الوقاية من العيوب الخلقية في مخ الطفل والعمود الفقري.
تحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها النساء على تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا لمدة شهر على الأقل قبل الحمل للمساعدة في الوقاية من العيوب الخلقية.
إن البدء في تناول مكملات حمض الفوليك فكرة جيدة لأن الأنبوب العصبي يتطور إلى المخ والعمود الفقري بعد 3 إلى 4 أسابيع من حدوث الحمل، قبل أن تدرك العديد من النساء أنهن يتوقعن ذلك.
على الرغم من أنه قد لا يكون هناك نظام غذائي محدد يعزز الخصوبة، إلا أن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية يمكن أن يساعد في إعداد جسم المرأة للحمل من خلال توفير ما يكفي من المواد الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والبروتين والحديد. وهذا يعني تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبروتين والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان ومصادر الدهون الصحية.
إلى جانب تناول مكملات تحتوي على حمض الفوليك، يمكن للمرأة أيضا الحصول على فيتامين ب هذا من الأطعمة مثل الخضار الورقية الداكنة والقرنبيط والخبز والحبوب المدعمة والفاصوليا والحمضيات وعصير البرتقال.
عند محاولة الحمل، تناولي كميات أقل من الأسماك عالية الزئبق، مثل سمك أبو سيف وسمك القرش وسمك الإسقمري وسمك القرميد، كذلك، استمري في تناول الكافيين: إن استهلاك أكثر من 500 ملليغرام من الكافيين يوميًا يرتبط بانخفاض الخصوبة لدى النساء. يبدو أن تناول كوب أو كوبين من القهوة أو أقل من 250 ملغ من الكافيين يوميًا قبل الحمل ليس له أي تأثير على احتمال الحمل، وفقا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي.
يمكن أن يساعد النشاط البدني في معظم أيام الأسبوع جسم المرأة على الاستعداد لمتطلبات الحمل والولادة. لكن ممارسة الكثير من التمارين أو القيام بتمارين رياضية متكررة قد تتداخل مع الإباضة.
ويرى الأطباء الكثير من اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء اللائي يمارسن التمرينات الرياضية بكثافة، وفي كثير من الأحيان تحتاج هذه النساء إلى تقليص تمريناتهن إذا ما رغبن في الحمل.
مع تقدم المرأة في السن تقل خصوبتها بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر في المبايض التي تسبب انخفاضا في كمية بيضها وجودتها. مع تقدم العمر، هناك أيضا زيادة في خطر حدوث بعض المشكلات الصحية، مثل الأورام الليفية الرحمية وانقباض بطانة الرحم وانسداد قناة فالوب، والتي يمكن أن تسهم في فقدان الخصوبة.
وهناك انخفاض تدريجي في معدل الخصوبة لدى النساء ابتداء من الثلاثينيات من العمر، وتراجع حاد بعد سن 37 وتراجع حاد جدا بعد سن الأربعين. هذه الانخفاضات تعني أن الحمل قد يستغرق وقتًا أطول.
التدخين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل الخصوبة في كل من النساء والرجال. المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر، مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون، تسرع معدل فقدان بيض المرأة، وفقا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي، وويتسبب التدخين في تقويض مبيض المرأة واستنزاف إمدادها بالبيض قبل الأوان.
إنها لفكرة جيدة أن تبتعد النساء عن التدخين السلبي، مما قد يؤثر على فرصهن في الحمل. وينبغي أيضا تجنب الماريجوانا وغيرها من تعاطي "المخدرات الترفيهية" أثناء محاولة الحمل.
من الأسلم بالنسبة للمرأة أن تتجنب الكحول عندما تأمل أن تصبحي حاملاً. يجب على المرأة أيضًا أن تتوقف عن تعاطي الكحول إذا توقفت عن استخدام وسائل منع الحمل لأنها تريد الحمل.
وبمجرد أن تصبح المرأة حاملاً، لا توجد كمية آمنة من الكحول.
ينبغي على كل من المرأة والرجل التفكير في إجراء تقييم للعقم إذا كانت المرأة تبلغ من العمر 35 عامًا أو أكبر ولم تصبححاملاً بعد ستة أشهر من ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام دون استخدام وسائل منع الحمل.
