محتويات
المرارة هي عضو صغير يكون شبيها بالكمثرى، وتقع في الجزء الأسفل من البطن أسفل الكبد، وتعتبر المرارة عضو من أعضاء الجهاز الصفراوي، وظيفتها إنتاج وتخزين ونقل عصارة المرارة أو ما تعرف بـ(الصفراء ) وهي سائل أصفر بني اللون يستخدمه الكبد في هضم الأغذية الدهنية في الأمعاء الدقيقة، فتكون كشكل البالونة الفارغة المسطحة بعد تناول الطعام، أما قبل تناول الطعام فتكون مليئة بالصفراء، وتفرز المادة الصفراء المخزنة فيها استجابة للإشارات المرسلة حتى تصل إلى الأمعاء الدقيقة من خلال سلسلة من الأنابيب والتي تسمى بالقنوات، ولتعمل على هضم الدهنيات الموجودة في الطعام التي تم اكله.
وبالرغم من أهمية المرارة في الجهاز الصفراوي، إلا أن وجودها ليس ضروريا لبقاء الإنسان، إذ يمكن الصفراء أن تصل إلى الأمعاء الدقيقة بطرق كثيرة ومختلفة، ومن الأمراض التي تصيب المرارة هي الحصى ونوبة المرارة.
وسيقدم لكم موقع "مرتوى" تفصيلا لكل من هذه الأمراض وهي:
عبارة عن أجزاء متصلبة من الصفراء تتكون من مزيج من أملاح الصفراء والكولسترول والمريرا، ويتراوح حجمها من أحجام صغيرة تشبه حبات الرمال إلى حبات كبيرة يكون حجمها على شكل كرات غولف، ولهذا يمكن أن تسبب الألم والانسداد، وقد تتنوع هذه المشاكل في الإنسداد بتنوع الأماكن فعلى سبيل المثال قد تسد الحصى الشجرة الصفراوية مسببة الإصفرار، وقد تعمل على انسداد قناة المرارة فيؤدي ذلك إعاقة المادة الصفراء للوصول إلى الأمعاء الدقيقة، ما ينتج عن منع المرارة القيام بوظيفتها واصابتها بأمراض اخرى.
وهناك عدة طرق لتشخيص حصى المرارة منها استخدام الموجات فوق الصوتية او تقنية هيدا سكان او عن طريق المختبرات، وفي أغلب الأحيان تزال حصى المرارة من تلقاء نفسها، ويلجأ العديد من المرضى استخدام الجراحة.
والنساء هن أكثر عرضة للمرض، الأشخاص من فوق ٤٠ عاما.
تسبب حصى المرارة بألم مفاجئ في المرارة يسمى بنوبة المرارة فانسداد قناة الصفراء بالحصى يسبب ضغطا كبيرا داخل المرارة مسببا بذلك ألما كبيرا، وغالبا ما يحدث بعد تناول الطعام تكون مدة هذه النوبة من دقائق إلى عدة ساعات.
وقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض أمراض أخرى كالنوبة القلبية فمن الضروري زيارة الطبيب والحصول على تشخيص صحيح.
توجد الكثير من الأمراض التي ترتبط بالمرارة ومنها:
وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب المرارة، ويصيبها نتيجة انسداد القنوات التي تؤدي إلى الامعاء الدقيقة بالحصى، من أعراضه:
يعتمد العلاج على شدة الأعراض، فمنها ما يمكن السيطرة عليها من خلال الحصول على بعض الراحة وأخذ المضادات الحيوية، أما في الحالات القوية والشديدة تكون الجراحة هي الحل الأمثل والانسب لها.
إن في تكرار التهاب المرارة يؤدي إلى التهاب مزمن مسببا في انكماشها وفقدانها لوظيفتها.
ويعتبر الأشخاص الأكثر عرضة لمثل هذه الامراض هن النساء ما فوق الأربعين، ومن يعاني من غازات الأمعاء.
اي وجود حصاة واحدة في القناة الصفراوية المشتركة فيؤدي إلى أعاقة تدفق الصفراء مسببا بذلك في التهاب وانتفاخ في المرارة.
هو التهاب القناة الصفراوية المشتركة والأكثر الأسباب في ذلك هو حصى المرارة العالقة في قناة الصفراء، وتنتج هذه الحالة بسبب العدوى البكتيرية او الأورام او الإنسدادات اثر العمليات الطبية.
وهناك بعض الأمراض التي تحدث دون وجود حصى المرارة والسبب في ذلك عدم عمل عضلات المرارة او صماماتها بشكل صحيح، فغالبا ما يصاب بها من يعاني من أمراض صحية خطيرة منها:
1- الأورام الحميدة في المرارة
عبارة عن زوائد داخل المرارة فتكون حميدة وغير مؤذية ولا تحمل اي أعراض، ولكن مع هذا يجب عدم إهمالها لأنها قد تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان المرارة.
2- سرطان المرارة
من السرطانات النادرة نسبيا وتشخيص هذا النوع من الإصابة من السرطانات أمر صعب بسبب الشبه الكبير بين أعراضه وأعراض الأمراض الأخرى للمرارة مثل القيء والغثيان واليرقان والحمى.
3- الغرغرينا او الاكال
يحدث بسبب عدم تدفق الدم بشكل كافي او عدم معالجة التهاب المرارة الحاد ومن أعراضها، الارتباك والحمى ووجود غازات في الإنسجة أسفل الجلد، والشعور بالمرض وانحفاض ضغط الدم والألم المستمر.
4- الخراج
يحدث بسبب وجود التهاب في المرارة مع خروج القيح وكما في الغرغرينا فأنه ينتج مضاعفة من مضاعفات التهاب المرارة الحاد .
عندما يتعلق الأمر بحصى المرارة فإن غالبية الأطباء يقترحون إزالتها بالجراحة، فإذا كانت غير متعلقة بالصحة يحرصون على إعطائهم المضادات الحيوية ثم اللجوء إلى الجراحة في حالة استمرار وجود المشكلة، فمن الطرق الأكثر شيوعا والأقل أضرارا في إزالة المرارة هي الجراحة بالتنظير ففيها يقوم الطبيب إلى عمل ثلاثة أو أربعة ثقوب في البطن ثم يدخل منظار البطن من خلالها وهو أنبوب طويل مزود بكاميرا فيقوم بإزالة المرارة بواسطة أدوات جراحية صغيرة جدا، وبالرغم من سهولة الطريقة إلا أنها لا تتبع في بعض الحالات فيلجأ الأطباء إلى العملية المفتوحة لإزالة المرارة اي بفتح البطن جراحيا وبتخدير عام.
من الأطعمة الضرورية والجيدة لصحة الجسم والمرارة هي:
١- الخضروات والفواكه الطازجة والغنية بالألياف منها الأفوكادو والعنب والتوت البري والتوت والخيار والشمندر، اما البروكلي والبرتقال والفلفل الحلو من الفواكه والخضروات المملوءة بالألياف وفيتامين سي فإن نقصها يؤدي إلى تكون الحصى.
اما الفواكه الغنية بالبكتين كالفراولة والتفاح والحمضيات هي مفيدة ايضا، والفجل ضروري جدا لأنه يعمل على زيادة تدفق الصفراء، ولا بد للمصابين بالمرارة التقليل من تناوله.
٢- الأسماك والدواجن واللحوم الخالية من الدهون، فمن أفضل اللحوم تلك التي تقطع من الخاصرة، أما الأسماك والدواجن غير محتوية على الجلد فهي أفضل الخيارات.
٣- الحبوب الكاملة التي تتضمن الشوفان والرز البني ونخالة الحبوب ولا بأس في تناول حبوب الإفطار والخبز التي تحتوي على مجموعة عالية ومختلفة من الألياف.
٤- منتجات الألبان قليلة الدهون فمن الضروري الانتباه إلى الدهون الموجودة في الألبان.
٥- القهوة التي تحتوي على الكافيين فتناول كمية متوسطة ومعقولة من القهوة التي تحتوي على الكافيين يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالحصى في المرارة، وأما حصول الكافيين من مصادر أخرى مثل الشاي أو الصودا غير القهوة لم يظهر أي آثار فعالة إلى الآن.
٦- الإكثار من شرب الماء وهي من أهم الأمور التي لا بد من القيام والحفاظ على استمرارها، إذ أن الكمية الكثيرة من الماء ضروري لبقاء كمية كافية منها في الصفراء .
٧- المكسرات فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الفول السوداني أو اللوز أو الجوز يساعد في منع تكون الحصى، وعدم الإكثار منها لاحتوائها على الدهون.
وننصح بتجنب الأطعمة الدسمة والمقلية والحد من شرب الكحول، والابتعاد عن السكر والحلويات والكاربوهيدرات، وتجنب الخضروات المجمدة التي تسبب صعوبة في عمل المرارة، والابتعاد عن الخبز الأبيض والباستا، وتجنب الوجبات السريعة والخفيفة وكذلك المعلبة منها، والأطعمة المقلية والأطعمة الغنية بالدهون.